الأمم المتحدة تحذر من خطر التصعيد بالشمال السوري

خلال عمليات انقاذ طفل عالق تحت الأنقاض بعد قصف روسي استهدف أطراف مدينة إدلب- 16 من تشرين الأول- (الدفاع المدني السوري)

camera iconخلال عمليات إنقاذ طفل عالق تحت الأنقاض بعد قصف روسي استهدف أطراف مدينة إدلب- 16 تشرين الأول (الدفاع المدني السوري)

tag icon ع ع ع

حذرت الأمم المتحدة من مخاطر التصعيد العسكري لقوات لنظام السوري وروسيا شمال غربي سوريا، مؤكدة أنه تسبب في توقف الأنشطة الإنسانية وتعطل المرافق الصحية.

جاء ذلك على لسان نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، ديفيد كاردن، الذي أعرب في بيان، الخميس 17 من تشرين الأول، عن “القلق البالغ” إزاء تصعيد الأعمال العدائية والعنف في شمال غربي سوريا.

وقال كاردن، إن 122 هجومًا على الأقل وقع خلال ثلاثة أيام، 115 منها ضربت إدلب وريف حلب الغربي، ومن ضمنها المناطق السكنية والمتاجر المحلية والأراضي الزراعية.

وذكر المسؤول الأممي أنه من بين تلك الهجمات، وقعت أول سلسلة من غارات جوية روسية بعد توقف لثلاثة أشهر، حيث ضربت ثلاث غارات جوية منطقة قريبة من مخيم غرب إدلب، في وقت كانت فيه الأسر تتلقى مساعدات غذائية.

وأشار إلى أنه في اليوم التالي، ضربت غارتان جويتان محطة كهرباء غربي إدلب، ما أدى إلى تعطيل محطتين للمياه، كانتا تخدمان 30 ألف شخص في 17 قرية، لافتًا إلى أنه في الفترة ذاتها، وردت تقارير عن قصف مدفعي واشتباكات في شمالي حلب، ما أثر على المدارس ومخيمات النازحين.

وشدد كاردن على أن تصعيد الأعمال العدائية والقتال في شمال غربي سوريا، أدى إلى توقف الأنشطة الإنسانية الحيوية، ومن ضمنها الخدمات التي تقدمها عشرة مرافق صحية.

ودعا المسؤول الأممي جميع أطراف الصراع في سوريا إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وفقًا للقانون الدولي الإنساني، وضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني.

اقرأ المزيد: ما أسباب التصعيد الروسي بالشمال السوري

التصعيد الروسي جاء بعد هدوء لأكثر من ثلاثة أشهر، حيث كانت آخر غارة روسية على شمال غربي سوريا، في 10 من تموز الماضي، استهدفت حينها بالصواريخ الفراغية محيط قرية الحمامة بريف جسر الشغور غربي إدلب.

أعنف الهجمات التي شنتها روسيا كانت مجزرة وقعت في ورشة لتصنيع المفروشات على أطراف مدينة إدلب، بعد قصفها بستة صواريخ، ما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص بينهم طفل، وإصابة 32 آخرين مساء الأربعاء 16 من تشرين الأول، وفق أحدث إحصائية لـ”الدفاع المدني السوري”.

كما قُتلت الطفلة، في اليوم نفسه، بقصف مدفعي لقوات النظام استهدف منزل عائلتها بين قريتي معربليت ومعرزاف في ريف إدلب الجنوبي.

وأصيب ستة مدنيين (أربعة طلاب مدرسة ومعلمهم وامرأة) بقصف صاروخي مصدره مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، استهدف مدرسة ومستوصف قرية المحسنلي في ريف جرابلس شرقي حلب.

يتواصل القصف على شمال غربي سوريا، رغم اتفاق “موسكو” الموقع بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في 5 من آذار 2020، والذي ينص على وقف العمليات العسكرية في المنطقة.

اقرأ المزيد: مقتل عشرة مدنيين بقصف روسي على إدلب




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة