تركيا تحذر أمريكا من عرقلة مصالحها في سوريا
قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، الخميس 17 من تشرين الأول، إن بلاده لن تتردد في حماية مصالحها وأمنها في سوريا، حتى لو كانت الولايات المتحدة موجودة في المنطقة.
وأكدت أنقرة لواشنطن أنه يجب عليها إنهاء تعاونها مع “التنظيمات الإرهابية” في سوريا، بحسب فيدان، في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، التي تتهمها تركيا بأنها تابعة لحزب العمال الكردستاني، بحسب ما ذكرته وكالة “الأناضول” التركية.
وأضاف وزير الخارجية التركي أن هذا التعاون الأمريكي مع تلك التنظيمات لا يخدم مصلحة أحد، مشيرًا إلى أن تركيا تؤمن بأن امتلاك القدرة على الدفاع عن حقوقها يجعلها أكثر تأثيرًا ويعزز من مكانتها كشريك لا غنى عنه في العلاقات الدولية.
وعن الأوضاع في الشرق الأوسط، قال فيدان، إن الحرب المحتملة بين إسرائيل وإيران يجب “تقييمها على أنها احتمال كبير”، وأنه على تركيا والمنطقة أن تكونا مستعدتين لهذا الاحتمال.
لكن تركيا لا تدعم بأي حال من الأحوال أي نزاع قد ينشأ مع إيران أو يؤدي إلى بداية قد تتحول إلى حرب، بحسب الوزير التركي الذي أردف، “إذا دافعت طهران عن نفسها بشكل مشروع، فإن ذلك حقها”.
اقرأ المزيد: حلب.. ما جذر التصعيد بين “الشامية” و”القوة المشتركة”
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حذر من احتلال إسرائيل لدمشق، وقال إن إسرائيل تعلن بوضوح أنها ستحتل دمشق بعد لبنان، وهذا يعني وصول الجنود الإسرائيليين إلى حدود تركيا شمال سوريا، ما سيؤدي إلى “تمزيق خريطة سوريا بالكامل”.
وفي نفس الوقت، قال أردوغان إن قوات التحالف التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا، تدعم حزب “العمال الكردستاني” (في إشارة إلى “قسد”)، معتبرًا أن هذا الدعم “يمثل أكبر تهديد لوحدة أراضي سوريا”.
ودعا الرئيس التركي كلًا من روسيا وإيران وسوريا، لاتخاذ تدابير أكثر فعالية لمواجهة هذا الوضع.
ويدعم التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في شمال شرقي سوريا، والتي تعتبرها أنقرة امتدادًا لـ”حزب العمال الكردستاني” المحظور والمصنف إرهابيًا.
كان وزير الخارجية التركي برر الوجود التركي في سوريا، بأنه يسهم في تلافي أزمة اللجوء إلى بلاده.
وقال فيدان الأربعاء 19 من أيلول، أن تركيا تحاول منع المشكلة من التفاقم والتأكد من أنه لن تكون هناك صراعات في سوريا، وأن المزيد من الناس لن يموتوا ولن يتحولوا إلى لاجئين، مع مواصلة الحرب على “الإرهاب”.
وأوضح وزير الخارجية التركي حينها أن ثلث سوريا “تحتله وحدات حماية الشعب الكردية” (YPG)، التي ترى فيها أنقرة امتدادًا لـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK) المدعوم أمريكيًا.
تطالب تركيا بشكل متكرر الولايات المتحدة بإنهاء دعمها لـ”قسد” التي ترى فيها واشنطن منذ 2015 شريكًا محليًا يقدّم الدعم في القتال ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، بينما تصنف تركيا هذه “الوحدات” كـ”منظمة إرهابية”.
اقرأ المزيد: خشية اللجوء.. تركيا تبرر وجودها في سوريا
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :