إيران تحذر إسرائيل من الرد على هجومها
وجّه قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، اليوم الخميس 17 من تشرين الأول، رسالة تحذيرية إلى إسرائيل من مهاجمة بلاده، ردًا على قصف صاروخي لطهران استهدف عدة مواقع إسرائيلية قبل أسبوعين.
وقال سلامي في كلمة متلفزة، “نقول لكم (إسرائيل) إنه إذا اعتديتم على أي نقطة فإننا سنهاجم نفس النقطة الخاصة بكم بشكل مؤلم”، مضيفًا أن إيران قادرة على اختراق دفاعات إسرائيل، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا“.
وأكد سلامي أن على إسرائيل أن تعلم أن أي اعتداء على ايران، سيعقبه رد مؤلم، موضحًا أن “عملية الوعد الصادق”، لم تمثل كل قدراتها الدفاعية بل كانت مجرد تحذير”.
وتابع قائد “الحرس الثوري الإيراني” قائلًا، إن “إسرائيل لا يجب أن تظن أن بإمكانها مواصلة جرائمها ضد الشعوب الاسلامية وألا تتلقى ردًا، بل نعلن بصراحة أننا نعرف مواضع ضعف العدو، ولدينا القدرة على إلحاق الضرر به”.
كانت قناة “i24NEWS” الإسرائيلية نقلت، الاثنين 14 من تشرين الأول، عن مسؤولين إسرائيليين، أن رد تل أبيب المرتقب على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران عليها، سيكون “قبل الانتخابات الأمريكية” المقررة في 5 من تشرين الثاني المقبل.
وأوضح مسؤول إسرائيلي وصفته “i24NEWS” بـ”الكبير”، أن الهجوم على إيران “سيأتي مع اكتمال الاستعداد والتنسيق له مع الولايات المتحدة”، مضيفًا، “لا يمكننا الانتظار لفترة أطول بكثير فيما يتعلق بهجوم إيراني بهذا الحجم”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الرد الإسرائيلي “قد يأتي على شكل موجات، وسلسلة من الهجمات، وليس فقط على شكل هجوم كبير لمرة واحدة”.
اقرأ المزيد: إيران تحذر من تعاون خليجي بالرد الإسرائيلي
بدورها نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن مسؤول أمريكي لم تسمه، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه لن يستهدف المنشآت النووية والنفطية الإيرانية، فيما حدد الفترة الزمنية للرد الإسرائيلي.
وحسب المسؤول، فإن نتنياهو أكد “استعداده لضرب المنشآت العسكرية”.
وفي 9 من الشهر الحالي، نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول إيراني وصفته بـ”الكبير”، أن طهران حذرت دول الخليج العربي من السماح باستخدام مجالها الجوي أو قواعدها العسكرية ضد إيران، محذرة من أن أي خطوة من هذا النوع ستؤدي إلى رد فعل.
يأتي ذلك وسط ترقب الرد الإسرائيلي على الضربات الصاروخية التي شنتها إيران على إسرائيل مطلع الشهر الحالي، وسط تصريحات إسرائيلية تؤكد حتميته، وأخرى من طرف إيران تبدي استعدادها “للرد على الرد”.
أطلقت إيران في الأول من الشهر الحالي، حوالي 200 صاروخ باليستي على إسرائيل، في هجوم قالت إنها شنّته “ردًا” على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية في طهران، في هجوم نُسب إلى إسرائيل، واغتيال زعيم حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، مع جنرال في الحرس الثوري الإيراني في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وإثر هذا القصف الصاروخي الإيراني، الثاني من نوعه في أقل من ستة أشهر، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآاف غالانت، بشنّ هجوم “فتّاك ودقيق ومفاجئ” ضد إيران.
اقرأ المزيد: أين وصل قرار الرد الإسرائيلي على إيران
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :