طلب ممثلو الادعاء في هولندا من القضاة إدانة امرأة هولندية لانضمامها إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا واحتجاز امرأتين أيزيديتين كعبدتين، والحكم عليها بالسجن ثماني سنوات.
وقالت وكالة “رويترز“، الأربعاء 16 من تشرين الأول، إن حسناء عرب (33 عامًا) تواجه اتهامات بالمشاركة في “العبودية” كجريمة ضد الإنسانية بسبب استعبادها اثنين من الأيزيديين بين عامي 2015 و2016.
وكانت حسناء حينها تعيش في محافظة الرقة السورية مع ابنها الصغير وزوجها المقاتل في تنظيم “الدولة”.
وقالت المتهمة للقضاة في وقت سابق من المحاكمة إنها انتقلت من هولندا إلى الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم في سوريا عام 2015 مع ابنها الصغير لمحاولة تغيير حياتها للأفضل، وفق الوكالة.
وذكرت واحدة من ضحايا حسناء، للمحكمة أنها تعتبر حسناء مسؤولة جزئيًا عن جرائم تنظيم “الدولة” في استعباد الأيزيديين، بمن فيهم ابنتيها اللتين احتُفظ بهما كعبدتين منزليتين في منازل أخرى.
وسيطر تنظيم “الدولة” على مساحات من العراق وسوريا من عام 2014 إلى عام 2017، قبل اندثار سيطرته في آخر معاقله شرقي دير الزور في سوريا عام 2019.
واعتبر التنظيم الأيزيديين “عبدة للشيطان” وقتل العديد منهم، فضلًا عن استعباد 7000 امرأة وفتاة إيزيدية وتهجير معظم أفراد المجتمع البالغ عددهم 550 ألفًا من موطنهم الأصلي في شمالي العراق.
واحتل الأيزيديون عناوين الأخبار العالمية خلال السنوات الماضية، منذ أن اجتاح تنظيم “الدولة” قراهم وقتل وخطفت الآلاف منهم.
ومع إعلان “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عن هزيمة التنظيم، في آذار 2019، عاد العديد من النساء والأطفال، إلى ديارهم وإلى كنف مجتمعاتهم، في حين بدأت مؤسسات حقوقية وقضائية بملاحقة المتورطين بقتل واستعباد الأيزيديين.
اقرأ أيضًا: الإيزيديون في سوريا.. مرحلة سوداء بانتظار التعافي
وفي أيلول الماضي، أحيلت سونيا الماجري، وهي زوجة قيادي سابق في تنظيم “الدولة”، إلى المحكمة الفرنسية بتهمة الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية، بحسب ما ذكرته إذاعة “RFI” الفرنسية.
والماجري، من مواليد فرنسا، وتبلغ من العمر 35 عامًا.
وأوضحت قناة “BFM“، أن التهم الموجهة للماجري هي “التسبب بمعاناة نفسية حادة” و”الحرمان من الطعام والماء” والعنف الجسدي لمراهقة إيزيدية اشتراها زوجها السابق عام 2015 في سوريا.
وجرت التحقيقات المتعلقة بالماجري بناءً على شهادة امرأة إيزيدية كانت تبلغ من العمر 16 عامًا عندما اشتراها ابن يوسف كـ”عبدة له”.
وفي الشهر نفسه، وجه الادعاء السويدي، اتهامات إلى مواطنة سويدية لارتكابها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا، متضمنة اتهامات “المشاركة في الإبادة ضد نساء وأطفال من الأقلية الأيزيدية” في الفترة ما بين 2014 إلى 2016، وفق وكالة “رويترز“.