معملا سكر وخميرة حمص متوقفان عن العمل

صورتان لحافظ وبشار الأسد على مدخل شركة سكر حمص- أيار 2024 (شركة سكر حمص/ فيس بوك)

camera iconصورتان لحافظ وبشار الأسد على مدخل شركة سكر حمص- أيار 2024 (شركة سكر حمص/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

يعيش معملا خميرة وسكر حمص في شركة “سكر حمص”، حالة من التوقف عن العمل بسبب عدم توفر مواد أولية.

ونقلت صحيفة “الوطن” المحلية، عن مدير شركة سكر حمص، صالح الصالح، اليوم، الخميس 17 من تشرين الأول، أن معمل السكر متوقف عن العمل لعدم توفر المادة الأولية رغم الإعلان بشكل مستمر عن شراء 25 ألف طن سكر خام عن طريق مؤسسة التجارة الخارجية.

وتقوم الشركة باستمرار بالإعلان عن التشغيل للغير لكمية 25 ألف طن سكر خام أحمر، وفق الصالح.

إلى جانب ذلك، فإن معمل الخميرة الذي ينتج مادة الخميرة الطرية بطاقة 24 طنًا يوميًا من مادة “الميلاس”، متوقف لحين توفير المادة الأولية.

ويوزع المعمل الخميرة لأربع محافظات، هي حمص وحماة وطرطوس واللاذقية.

وتنتج في شركة “سكر حمص” (الشركة الأم للمعمل) مجموعة من المواد الرئيسية منها الخميرة والكحول الطبي، وزيت القطن المكرر، والصابون، والمواد الثانوية، كالكسبة وغاز كربون والكحول الصناعي.

وبحسب الصالح، فإن الإنتاج في معمل الكحول مرتبط بالطلب على المنتج، ونتيجة الحاجة الماسة للكحول الطبي لكونه مادة معقمة ولضرورة تأمين المادة، يتم توفير المادة الأولية للتصنيع (الميلاس) عن طريق الإعلان عنها وتأمينها في السوق المحلية من “معامل تكرير السكر” بعدما أصبح تأمينها عن طريق الاستيراد صعبًا.

ومن وقت لآخر يتعرض المعمل لفترات توقف طويلة نسبيًا، على اعتبار أن آلاته قديمة.

واستأنف معمل خميرة حمص عمله في آذار 2023، بعد توقف استمر سبعة أشهر جرت خلالها صيانة وتأهيل المعمل.

بعد توقف لسبعة أشهر.. معمل خميرة حمص يعود إلى العمل

دعم أممي سابق

في 1 من حزيران 2022، قدّم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) تبريرات حول الدعم المالي بمبلغ مليون دولار أمريكي لتأهيل معمل الخميرة، بأنها تأتي في سياق “التدخلات الإنسانية المتكاملة، لتعزيز سلسلة القيمة من القمح إلى الخبز”.

ووفق بيان نشره موقع الأمم المتحدة حينها، فإن انعدام  الأمن الغذائي في سوريا وصل إلى مستوى تاريخي، وسط دوامة اجتماعية واقتصادية متدهورة، بينما ارتفعت الاحتياجات الإنسانية إلى مستويات الذروة.

وأوضح البيان الاحتياجات الغذائية الأساسية في سوريا، إذ يعتمد النظام الغذائي بشكل كبير على الخبز المصنوع من القمح، في ظل الغزو الروسي لأوكرانيا، وتأثر إمدادات القمح في العالم.

وتشمل التدخلات الإنسانية التي تحدث عنها برنامج الأمم المتحدة، إعادة تأهيل مصنع الخميرة العام الوحيد في البلاد، والذي يقع في محافظة حمص، إضافة إلى دعم المجتمعات الزراعية، وإعادة تأهيل أنظمة الري، وإصلاح المخابز العامة في جميع أنحاء البلاد.

أشار بيان الأمم المتحدة إلى امتلاك سوريا قبل عام 2011 أربعة مصانع للقطاع العام، توفر حوالي 113 طنًا من الخميرة لشبكة واسعة من المخابز العامة في جميع أنحاء البلاد يوميًا، ولم يتبقَ حاليًا سوى مصنع حمص، الذي يعمل على نطاق أقل بكثير.

“سكر تل سلحب” خاسر في أولى دورات الإنتاج بعد إغلاق سنوات




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة