قصف أمريكي يستهدف “الحوثيين” في اليمن
أغارت طائرات أمريكية على أهداف عسكرية لميليشيا “أنصار الله” (الحوثيين) الموالية لإيران، في اليمن، قالت إنها تضم مكونات أسلحة مختلفة من الأنواع التي استخدمت لاستهداف السفن المدنية والعسكرية في البحر الأحمر.
وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عبر بيان، اليوم الخميس 17 من تشرين الأول، أن قاذفات “B-2 Spirit” التابعة للقوات الجوية الأمريكية، ضربت خمسة مواقع لتخزين الأسلحة تحت الأرض في المناطق التي يسيطر عليها “الحوثيون” في اليمن.
وقالت إنها استهدفت العديد من المرافق تحت الأرض تضم مكونات أسلحة مختلفة من أنواع استخدمها “الحوثيون” لاستهداف السفن في جميع أنحاء المنطقة.
واعتبرت الوزارة أن الاستهداف يشكّل دليلًا فريدًا على قدرة الولايات المتحدة في استهداف المنشآت المخفية، بغض النظر عن مدى عمقها تحت الأرض أو تحصينها.
وأشارت إلى أن إن استخدام قاذفات الشبح بعيدة المدى “B-2 Spirit” يوضح القدرات الأمريكية على اتخاذ إجراءات ضد مثل هذه الأهداف عند الضرورة، في أي وقت، وأي مكان.
ولفت بيان “البنتاجون” إلى أن واشنطن لن تتردد في اتخاذ “إجراءات للدفاع عن الأرواح والأصول الأمريكية وردع الهجمات ضد المدنيين وشركائنا الإقليميين، وحماية حرية الملاحة وزيادة السلامة والأمن في هذه الممرات المائية للسفن الأمريكية وقوات التحالف والسفن التجارية”.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم)، وهي المسؤولة عن العمليات الأمريكية في الشرق الأوسط، إن الضربات التي نفذتها في اليمن تهدف لتقليص قدرة “الحوثيين” على مواصلة هجماتهم “المتهورة وغير القانونية” على الشحن التجاري الدولي وعلى أفراد وسفن الولايات المتحدة والتحالف والطواقم التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.
وأضافت أنها لا تزال تقيّم الأضرار الناجمة عن الضربة، وليس هناك ما يشير إلى وقوع إصابات بين صفوف المدنيين، وفق “سينتكوم”.
“الحوثيون”: لن يمر دون رد
قال المكتب السياسي لـ”أنصار الله” (جماعة الحوثيين) أن الهجوم الأمريكي على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة صعدة لن يمر دون رد.
وأضاف عبر بيان، اليوم الخميس، أن أمريكا شنت “عدوانًا جديدًا” على اليمن مستهدفة بسلسلة غارات العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة، مشيرًا إلى أن الغارات الأمريكية على اليمن تعتبر “انتهاكًا صارخًا لكل القوانين والأعراف والمواثيق الدولية”.
ولفت إلى أن الهجوم الأمريكي يأتي في سياق التصعيد الإسرائيلي- الأمريكي في فلسطين ولبنان واليمن، معتبرًا أن الضربات جاءت في إطار “استهداف شامل للأمة ومقدساتها وقضاياها العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية”.
وأكد فصيل “الحوثيين” أن الضربات الأمريكية لن تثنيه عن مواصلة دعمه ومساندته لغزة ولبنان.
وبدأ التصعيد في البحر الأحمر مطلع العام الحالي، عندما تكررت الهجمات على السفن التجارية في المنطقة، فأصدرت أمريكا، و13 دولة أخرى بيانًا حذرت فيه من أن “الحوثيين” سيتحملون “العواقب” الكاملة لأي هجمات أخرى ضد السفن التجارية، لكن الخطوة لم تشكل رادعًا حقيقيًا لـ”الحوثيين”.
وتكررت الضربات الأمريكية، وأخرى مشتركة مع دول غربية، على مواقع في اليمن، ردًا على استهدافات “الحوثيين” لسفن تجارية وعسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وأسفرت ضربات المجموعات المدعومة إيرانيًا لغرق سفت تجارية، يقول “الحوثيون” إنها كانت متوجهة إلى إسرائيل، وهو ما تحاول منعه منذ مطلع العام الحالي، عبر هجمات على هذه السفن التجارية.
“حماس” تدين الضربات في اليمن وسوريا
أدانت “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) الهجوم الذي شنته قاذفات جوية أمريكية على مواقع لـ”الحوثيين” في اليمن، والغارات الإسرائيلية التي استهدفت مدينة اللاذقية الساحلية في سوريا.
وقالت “حماس” عبر بيان، الخميس، إن الهجوم الأمريكي في اليمن، والغارات الإسرائيلية في اللاذقية السورية، ونعد استمرارًا لـ”الانتهاكات ضد شعوب المنطقة”.
وأضافت أن مواصلة أمريكا سياساتها باستهداف اليمن، تهدف لدفعه “على وقف عملياته نصرةً لشعبنا الفلسطيني”، بعد أن جمدت كافة أدوات الضغط الدولي لوقف الإبادة ضد المدنيين العزل في قطاع غزة.
وتزامنت الضربات الأمريكية في اليمن، مع أخرى إسرائيلية في مدينة اللاذقية السورية، إذ قال مصدر عسكري لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن الطيران الإسرائيلي استهدف من اتجاه البحر المتوسط، إحدى النقاط قرب مدخل مدينة اللاذقية الجنوبي الشرقي.
وأدى القصف، بحسب “سانا”، إلى إصابة مدنيين اثنين بجروح وإلحاق أضرار مادية بالممتلكات الخاصة المحيطة، دون الإشارة إلى طبيعة الأهداف التي طالها القصف.
من جهته، قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان“، وهو منظمة حقوقية معارضة مقرها لندن، إن إسرائيل استهدفت مستودع ذخيرة تابع لـ”حزب الله” اللبناني، قرب مدخل مدينة اللاذقية، وجرى تدميره بدقة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :