أظهرت إحصائية جديدة أجراها “المكتب المركزي للإحصاء” في سوريا، نشرت نتائجها حديثًا، أن عددًا كبيرًا من الأسر السورية باتت تكتفي بوجبة واحدة في اليوم، نظرًا لتراجع الوضع المعيشي والاقتصادي لمستويات متدنية.
مدير المكتب المركزي للإحصاء، عدنان حميدان، أوضح في تصريح لصحيفة “البعث” الحكومية، الأربعاء 16 من تشرين الأول، أن حجم العينة التي استهدفها مسح الأمن الغذائي استهدف 24 ألفًا و840 أسرة.
وأشار إلى ارتفاع واضح في نسبة غير الآمنين غذائيًا بشكل كبير لدى معظم الأسر مع اكتفاء معظمها بوجبة واحدة.
بدأ المكتب المركزي للإحصاء منذ عام 2015 تنفيذ المسح على ثماني مراحل، شمل كلّ المحافظات السورية، ونفّذه المكتب بالتعاون مع هيئة التخطيط والتعاون الدولي وبرنامج الأغذية العالمي.
ولفت حميدان إلى أن الكثير من الأسر التي شكلها المسح قالت إنها تتناول وجبة واحدة يوميًا فقط وهي وجبة الفطور وتحصل عليها عند الساعة الثانية ظهرًا، وتكتفي بها طول النهار.
ولا يمكن القول إن الأوضاع أسوأ بالمطلق عن السنوات السابقة، وفق ما يرى مدير المكتب الإحصائي، بسبب وجود فروقات تغذوية بين محافظة وأخرى، إذ يمكن أن يلاحظ وضع تغذوي سيئ في محافظة ما، وأقل سوءًا في محافظة أخرى، منوهًا إلى أنه الملاحظ وجود انحدار واضح للأمن الغذائي، إذ لا يعد الشبع مؤشرًا على أن الشخص آمنًا غذائيًا.
13 مليون سوري يعانون
يعاني 13 مليون سوري من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بحسب إحصائية نشرتها “لجنة التحقيق” الخاصة بسوريا والتابعة للأمم المتحدة، في 10 من أيلول الماضي.
ووثقت أكثر من 650 ألف طفل سوري بدأت تظهر عليهم علامات التقزم نتيجة سوء التغذية الشديد، مضيفة أن “سوريا باتت تنحدر إلى أزمة إنسانية مقلقة”.
8.5 مليون ليرة.. الحد الأدنى للمعيشة
مع نهاية أيلول الماضي، ارتفع متوسط تكاليف المعيشة لأسرة سورية مكوّنة من خمسة أفراد، وفقًا لـ”مؤشر قاسيون لتكاليف المعيشة”، إلى أكثر من 13.6 مليون ليرة سورية، فيما وصل الحد الأدنى للتكاليف إلى نحو 8.5 مليون ليرة.
في وقت بقي فيه الحد الأدنى للأجور ثابتًا عند 279 ألف ليرة سورية (أقل من 19 دولارًا أمريكيًا) وذلك منذ آخر زيادة طرأت عليه في شباط الماضي.
اقرأ أيضًا: الأمم المتحدة: 13 مليون سوري يواجهون انعدام الأمن الغذائي