القضاء الفرنسي يأمر بمحاكمة شركة “لافارج”

  • 2024/10/17
  • 4:07 م
مصنع لافارج للاسمنت على ضفاف نهر السين في باريس - 3 من أيلول 2020 (رويترز)

مصنع لافارج للاسمنت على ضفاف نهر السين في باريس - 3 من أيلول 2020 (رويترز)

أحال القضاء الفرنسي شركة “لافارج” لصناعة الإسمنت، إلى المحكمة الجنائية الفرنسية لبدء محاكمتها، بتهمة تمويل “الإرهاب” على خلفية مواصلة الشركة نشاطها في سوريا حتى عام 2014.

وذكرت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، الأربعاء 16 من تشرين الأول، أن المحاكمة تستهدف ثمانية أشخاص بعضهم عناصر في السلسلة التشغيلية والأمنية للشركة، ومن بينهم وسطاء سوريون، بالإضافة إلى المدير العام لشركة “لافارج”، آنذاك برونو لافونت.

وقالت الصحيفة إن الشركة والشخصيات الثمانية سيحاكمون بتهمة تمويل منظمة إرهابية، وسيحاكم بعضهم أيضًا بتهمة عدم الامتثال للعقوبات المالية الدولية المفروضة على سوريا.

وقال ثلاثة قضاة تحقيق فرنسيين، إن جميع المتهمين “قاموا بمنطق السعي وراء الربح للكيان الاقتصادي الذي يخدمونه، أو لتحقيق ربح شخصي مباشر لبعضهم، بتنظيم، أو الموافقة على، أو تسهيل أو تنفيذ، سياسة تنطوي على منح تمويل لمنظمات إرهابية تنشط في محيط مصنع الإسمنت” التابع للشركة في منطقة الجلابية بسوريا.

ويشتبه في أن الشركة دفعت خلال عامي 2013 و2014، عبر فرعها السوري، خمسة ملايين يورو لوسطاء وجماعات مسلحة من بينها تنظيم “الدولة الإسلامية”، من أجل الحفاظ على نشاط مصنع الإسمنت في سوريا.

وأوضح قضاة التحقيق أنه “من خلال الموافقة على الدفع لهذه الكيانات، كانت الشركة تقوم بتقييم الفوائد التي يمكن أن تحصل عليها، مثل فتح الطرق، وحرية حركة الشاحنات وموظفي المصنع بفضل إصدار تصاريح المرور”.

وأضاف القضاة، أن شركة “لافارج” احتفظت باستقلاليتها في اتخاذ القرار، وكان بإمكانها وقف تشغيل المصنع في أي وقت، خاصة عندما أصبح مديروها على علم بالمطالب المالية لـ”الكيانات الإرهابية”.

محاكمة المتورطين في قضية شركة “لافارج”، التي تتبع الآن لمجموعة “هولسيم” السويسرية، سيكون في الفترة من 4 من تشرين الثاني إلى 9 من كانون الأول 2025، وفق ما جاء في جدول زمني غير نهائي للمحاكمة.

اقرأ المزيد: أين وصلت دعوى محكمة “لافارج” بسبب أنشطتها في سوريا

كجزء من تحقيق قضائي بدأ عام 2017، وجه الاتهام إلى الشركة الأم “Lafarge SA” في عام 2018، بالتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية، وبتمويل مشروع “إرهابي” وتعريض حياة الآخرين للخطر.

في تشرين الأول 2022، أعلنت شركة “لافارج” أنها وافقت على دفع غرامة مالية قدرها 778 مليون دولار للولايات المتحدة، والاعتراف بالذنب لمساعدة منظمات “إرهابية”، بما في ذلك تنظيم “الدولة الإسلامية” بين عامي 2013 و2014.

وكانت محكمة النقض في فرنسا أقرت بشكل نهائي في مطلع العام الحالي، التهم الموجهة لشركة “لافارج للإسمنت” بالتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية، على خلفية دفعات مالية لجماعات جهادية خلال الحرب في سوريا، وتمويل مشروع إرهابي، وتعريض حياة الآخرين للخطر.

اقرأ المزيد: أمريكا.. دعوى قضائية ضد شركة الأسمنت الفرنسية “لافارج”

مقالات متعلقة

  1. محكمة النقض في باريس تؤجل النظر بالدعوى ضد شركة "لافارج"
  2. فرنسا تسقط تهمة التواطؤ على "جرائم ضد الإنسانية" عن شركة "لافارج"
  3. شركة "لافارج" أمام أعلى هيئة قضائية بتهمة "تمويل الإرهاب" في سوريا
  4. القضاء الفرنسي يتهم "لافارج" بارتكاب الجرائم في سوريا

سوريا

المزيد من سوريا