مقتل عشرة مدنيين بقصف روسي على إدلب

عناصر "الدفاع المدني السوري" تنتشل ضحايا القصف وتبحث عن ناجين تحت الأنقاض التي خلفتها الغارات الروسية على مواقع مدنية تقع على أطراف مدينة إدلب- 16 من تشرين الأول 2024 (الدفاع المدني السوري)

camera iconعناصر "الدفاع المدني السوري" تنتشل ضحايا القصف وتبحث عن ناجين تحت الأنقاض التي خلفتها الغارات الروسية على مواقع مدنية تقع على أطراف مدينة إدلب- 16 من تشرين الأول 2024 (الدفاع المدني السوري)

tag icon ع ع ع

قتل 10 مدنيين وأصيب 32 آخرين بجروح، لغارات جوية شنتها الطائرات الحربية الروسية على أطراف مدينة إدلب، في الشمال السوري.

وذكر “الدفاع المدني السوري“، مساء الأربعاء 16 من تشرين الأول، أن الغارات الجوية استهدفت ورشة تصنيع مفروشات ومعصرة للزيتون على أطراف المدينة، معلنًا في وقت مبكر فجر اليوم انتهاء عمليات البحث عن مفقودين تحت الأنقاض.

وأظهرت لقطات جوية نشرها “الدفاع المدني” حجم الدمار في ورشة المفروشات بعد الغارة، في وقت تواصلت به عمليات البحث والانتشال من تحت الأنقاض.

وشكلت هجمات قوات النظام وروسيا وحلفائهما أمس الأربعاء، بالغارات الجوية والقذائف المدفعية والصواريخ، تصعيدًا على شمال غربي سوريا منذ ساعات الفجر الأولى، من خلال استهداف المرافق الحيوية، إذ أسفرت هذه الهجمات عن مقتل 11 مدنيًا وإصابة 38 شخصًا بمجموعها، حتى إعداد هذه المادة.

وفي صباح الأربعاء، طفلة وأصيب ستة مدنيين بقصف طال عدة مناطق شمال غربي سوريا.

وبحسب “الدفاع المدني السوري”، قتلت الطفلة جنى (خمسة أعوام) بقصف مدفعي لقوات النظام استهدف منزل عائلتها بين قريتي معربليت ومعرزاف في ريف إدلب الجنوبي.

كما أصيب ستة مدنيين (أربعة طلاب مدرسة ومعلمهم وامرأة) بقصف صاروخي مصدره مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، استهدف مدرسة ومستوصف قرية المحسنلي في ريف جرابلس شرقي حلب.

وحتى مساء الأربعاء، سجلت مراصد عسكرية محلية، منها “المرصد 80” (أبو أمين) 20 غارة للطيران الحربي الروسي بالصواريخ الفراغية، على مناطق إدلب وقراها وأريافها، وكانت خمسة من هذه الغارات على تلال الكبينة.

وتعرض حرش عرب سعيد غربي المحافظة، وحرش قرية يسنقول، وحرش قرية جوزف، ومحيط بلدة البارة، والهباط، جنوبي معرة مصرين، ومحيط معترم، وقرية الحسانية، ومحيط دير سنبل، والحلوية والشاتورية بريف جسر الشغور، ومحيط قرية عين شيب لغارات من الطيران الحربي.

كما قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة، محيط قرى تقاد والسحارة غربي حلب، وفق المرصد العسكري.

مقتل طفلة بقصف على الشمال السوري

تصاعد وتيرة القصف

شهدت مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا تصاعدًا في عمليات القصف خلال اليومين الماضيين، إذ قتل شاب وأصيب ثمانية مدنيين، بينهم طفلان وشابة وامرأة، بجروح بعضها خطرة في قصف مدفعي لقوات النظام، الثلاثاء الماضي، استهدف الأحياء السكنية في مدينة الأتارب غربي حلب.

وأصيب عاملان من طاقم تشغيل محطة كهرباء “الكيلاني” المغذية لمحطة مياه عين الزرقا، بريف مدينة دركوش شمال غرب إدلب، إثر غارتين جويتين روسيتين.

القصف أخرج المحطة عن الخدمة، ما حرم عشرات البلدات والقرى في سهل الروج غربي إدلب من إمدادات مياه الشرب، بحسب “الدفاع المدني”.

وأصيب ثمانية مدنيين، الاثنين الماضي، معظمهم من عائلة واحدة، بينهم طفلان، نتيجة استهداف الطريق الواصل بين قرية أم عدسة وقرية جب النعسان في ريف حلب الشرقي بـ16 قذيفة صاروخية، مصدرها مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام و”قسد”.

ورصد مراسلو عنب بلدي في إدلب نزوح عائلات جراء تصاعد القصف.

التصعيد الأخير سبقه قصف شبه يومي بالمدفعية، خاصة على القرى والبلدات القريبة من خطوط التماس، كما كثفت قوات النظام وروسيا من استخدام الطائرات المسيّرة الانتحارية في ضرب أهداف مدنية منذ بداية العام الحالي.

ويتواصل القصف على شمال غربي سوريا، رغم اتفاق “موسكو” الموقع بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في 5 من آذار 2020، وينص على وقف العمليات العسكرية في المنطقة.

منذ بداية 2024.. مقتل 66 مدنيًا بالشمال السوري




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة