ارتفعت أسعار عدد من السلع في محافظة حمص وسط سوريا جراء التصعيد الإسرائيلي في لبنان.
الطلب المتزايد على السلع في لبنان والتصعيد واستهداف الطيران الإسرائيلي للمعابر الحدودية، خاصة المعابر غير الشرعية بين ريف حمص الغربي والأراضي اللبنانية، أوقف تهريب بضائع من لبنان بشكل جزئي أهمها الغاز والبنزين.
وبحسب جولة أجراها مراسل عنب بلدي جولة على أسواق حمص، وصل سعر ليتر البنزين إلى 22 ألف ليرة سورية (نحو 1.5 دولار)، بينما كان يباع بـ 15 ألف ليرة (دولار واحد) في السوق السوداء.
ووصل سعر أسطوانة الغاز (سعة 9 كيلوجرامات) إلى 275 ألف ليرة (18.6 دولارًا)، في حين كانت تباع قبل الحرب في لبنان بـ 190 ألف ليرة (12.88 دولارًا).
عودة عبور بضائع
عادت حركة عبور بقية المواد بعد توقفها عدة أيام جراء التصعيد، لا سيما الأجهزة الإلكترونية، كالهواتف وتجهيزاتها وأجهزة التلفاز وألواح الطاقة الشمسية، لكن أسعارها ارتفعت مقارنة بما كانت عليه قبل التصعيد نتيجة ارتفاع أجور النقل من لبنان إلى سوريا.
أما المواد التموينية والخضار فحافظت على أسعارها.
وبالنسبة لإيجارات المنازل، فلم تؤثر حالة النزوح من لبنان وعودة سوريين عليها.
وتتراوح إيجارات المنازل شهريًا في حمص بين 400 ألف في الأحياء الشعبية كدير بعلبة والبياضة (ما زال الدمار يسيطر على المشهد فيها)، وترتفع في الأحياء الراقية كالإنشاءات والحمرا والغوطة لتصل إلى حدود مليوني ليرة في الشهر.
عدد الأسر القادمة من لبنان والتي تستضيفها المجتمعات المحلية في حمص وريفها بلغ ثمانية آلاف أسرة (38 ألف و250 شخصًا) معظمهم من اللبنانيين، وذلك حتى 14 من الشهر الحالي، بحسب تقرير لـ”المفوضية السامية لشؤون اللاجئين”.
المعابر بين سوريا ولبنان
تربط سوريا ولبنان ستة معابر رسمية هي جديدة يابوس بريف دمشق، ومعابر جوسيه والدبوسية ومطربا وتل كلخ بريف حمص، والعريضة في طرطوس.
أما المعابر غير الرسمية فعددها 17 معبرًا تسيطر عليها عشائر في المنطقة، بحسب صحيفة “الشرق الأوسط“، إذ تعد هذه المعابر خارج الرقابة الأمنية في كل من الجهات اللبنانية والسورية.
أربع معابر رسمية من أصل ستة تربط بين سوريا ولبنان موجودة في محافظة حمص، إضافة إلى العديد من المعابر غير الشرعية، وذلك نتيجة مجاورة المحافظة عبر حدودها الغربية للبنان، وتداخل القرى والبلدات بين سوريا ولبنان.
وينشط في هذه المعابر تهريب البشر من سوريا إلى لبنان (وحاليًا العكس)، وتهريب المواد الغذائية والاستهلاكية والسجائر والغاز، وأيضًا تهريب السيارات المسروقة.
وبحسب صحيفة “الشرق الأوسط”، فإن تلك المعابر بعيدة عن سلطة الأمن السوري، لأن سكانها لبنانيون.
وسميت المعابر بأسماء العشائر التي تقيم هناك (معبر علام، معبر الحاج حسن، معبر ناصر الدين… وغيرها)، وفق الصحيفة.
وذكر مراسل عنب بلدي أن هناك العديد من معابر تهريب في مناطق القصير وتلكلخ بسبب امتداد الحدود اللبنانية والسورية على مسافة قدرها 375 كيلومترًا.
وتسيطر على أجزاء واسعة من هذه الحدود مجموعات مسلحة محلية تابعة لـ”الفرقة الرابعة” أو “الأمن العسكري” من الجانب السوري.
المعابر الرسمية بين حمص ولبنان
معبر الدبوسية، افتتح عام 2007، وهو عبارة عن معبر جسري، يربط بين قرية العبودية في محافظة عكار في لبنان وقرية الدبوسية، ويستخدم لحركة البضائع والمسافرين.
معبر جوسية، يربط بين بلدة جوسية في منطقة القصير مع قرى القاع اللبنانية، ويمرّ به الطريق الرئيسي بين القصير في محافظة حمص وقرى القاع، أغلق عام 2012 عندما سيطرت فصائل المعارضة على المنطقة، وأعيد افتتاحه عام 2017.
معبر تلكلخ، أنشئ عام 2009، ويربط بين مدينة تلكلخ وبين منطقة وادي خالد الواقعة شمال لبنان في محافظة عكار، وهي منطقة ريفية جبلية.
معبر مطربا وهو معبر جديد افتتح عام 2022، يصل بين القصير ومنطقة الهرمل في لبنان.