مقتل طفلة بقصف على الشمال السوري

عنصر دفاع مدني يتفقد منزل في بلدة البارة جنوبي إدلب بعد استهدافه بقصف مدفعي من قبل قوات النظام - 16 تشرين الأول 2024 (الدفاع المدني)

camera iconعنصر من الدفاع المدني يتفقد منزلًا في بلدة البارة جنوبي إدلب بعد استهدافه بقصف مدفعي من قبل قوات النظام - 16 تشرين الأول 2024 (الدفاع المدني)

tag icon ع ع ع

قتلت طفلة وأصيب ستة مدنيين بقصف طال عدة مناطق شمال غربي سوريا اليوم، الأربعاء 16 من تشرين الأول.

وبحسب “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء)، قتلت الطفلة جنى (خمسة أعوام) بقصف مدفعي لقوات النظام استهدف منزل عائلتها بين قريتي معربليت ومعرزاف في ريف إدلب الجنوبي.

كما أصيب ستة مدنيين (أربعة طلاب مدرسة ومعلمهم وامرأة) بقصف صاروخي مصدره مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، استهدف مدرسة ومستوصف قرية المحسنلي في ريف جرابلس شرقي حلب.

وأصيب مدني يعمل في رعي الأغنام بجروح جراء قصف جوي روسي استهدف حرش بلدة جوزف في ريف إدلب الجنوبي.

القصف المدفعي لروسيا وقوات النظام اليوم، طال الطريق الواصل بين مدينة  سرمين وبلدة النيرب في ريف إدلب الشرقي،  وقرية كفر تعال في ريف حلب الغربي، فيما استهدفت الطائرات الروسية منزلًا سكنيًا على أطراف بلدة البارة جنوبي إدلب، ما خلف أضرارًا في ممتلكات المدنيين.

تصعيد مستمر

شهدت مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا تصاعدًا في عمليات القصف خلال اليومين الماضيين، إذ قتل شاب وأصيب ثمانية مدنيين، بينهم طفلان وشابة وامرأة، بجروح بعضها خطرة في قصف مدفعي لقوات النظام، الثلاثاء، استهدف الأحياء السكنية في مدينة الأتارب غربي حلب.

وأصيب عاملان من طاقم تشغيل محطة كهرباء “الكيلاني” المغذية لمحطة مياه عين الزرقا، بريف مدينة دركوش شمال غرب إدلب، إثر غارتين جويتين روسيتين.

القصف أخرج المحطة عن الخدمة، ما حرم عشرات البلدات والقرى في سهل الروج غربي إدلب من إمدادات مياه الشرب، بحسب “الدفاع المدني”.

وأصيب ثمانية مدنيين، الاثنين، معظمهم من عائلة واحدة، بينهم طفلان، نتيجة استهداف الطريق الواصل بين قرية أم عدسة وقرية جب النعسان في ريف حلب الشرقي بـ16 قذيفة صاروخية، مصدرها مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام و”قسد”.

ورصد مراسلو عنب بلدي في إدلب نزوح عائلات جراء تصاعد القصف.

في حين نقلت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية عن “المركز الروسي للمصالحة” في سوريا، أن الطائرات الروسية “دمرت ثلاثة مراكز تدريب ومخزنًا وورشتي تصنيع طائرات دون طيار” في إدلب.

التصعيد الأخير سبقه قصف شبه يومي بالمدفعية، خاصة على القرى والبلدات القريبة من خطوط التماس، كما كثفت قوات النظام وروسيا من استخدام الطائرات المسيّرة الانتحارية في ضرب أهداف مدنية منذ بداية العام الحالي.

القصف يعتبر خرقًا لاتفاق “موسكو” أو اتفاق “وقف إطلاق النار” الموقع بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، الموقع في 5 من آذار 2020، والذي نص على وقف العمليات العسكرية في المنطقة.

“الدفاع المدني” اعتبر أن تصعيد القصف والهجمات المستمرة على شمال غربي سوريا، “هو رسائل للمجتمع الدولي بأن القتل والجرائم مستمرة، في سياسة ممنهجة تهدد حياة المدنيين وتدفعهم للنزوح عبر القصف والقتل والتدمير الممنهج، وبأن روسيا هي اللاعب الأهم في سوريا والداعم لنظام الأسد”.

ووثق “الدفاع المدني” مقتل 66 مدنيًا منذ بداية العام الحالي في الشمال السوري، بينهم 18 طفلًا وثماني نساء، وأصيب 272 آخرون بينهم 110 أطفال و34 امرأة.

واستجابت فرق “الدفاع المدني” لـ698 هجومًا خلال نفس المدة الزمنية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة