روسيا تؤكد عقد “أستانة 22” قبل نهاية 2024
قال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، إن الجولة المقبلة من محادثات “أستانة” (الجولة 22) بشأن سوريا ستعقد قبل نهاية العام الحالي.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية (تاس) عن بوغدانوف، الثلاثاء 15 من تشرين الأول، أن اجتماعات “أستانة” ستعقد “بالتأكيد”، مشيرًا إلى تأجيل اجتماعات سابقة رغم وجود اتفاق مبدئي ومواعيد محددة، بسبب التغيير في جداول الأعمال.
وإلى جانب كونه نائبًا لوزير الخارجية، يشغل بوغدانوف منصب المبعوث الخاص للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لشؤون الشرق الأوسط ودول إفريقيا.
نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، قال، في 9 من تشرين الأول الحالي، إنها تعمل على التحضير لعقد جولة جديدة من مباحثات “أستانة” في العاصمة الكازاخية بعد انقطاع لعشرة أشهر.
وتعتبر موسكو أن “صيغة أستانة بشأن سوريا مهمة وإيجابية للغاية”، وفق قول فيرشينين.
وعُقدت أحدث جولة من مسار أستانة، في 25 من كانون الثاني الماضي، بمشاركة وفود الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران)، ووفدي النظام والمعارضة، وحضور الأردن ولبنان والعراق بصفة مراقبين، بالإضافة إلى الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
واتفقت الأطراف المشاركة حينها في الجولة الـ21 من أستانة على عقد الجولة الـ22 من المفاوضات بشأن سوريا في عاصمة كازاخستان، في النصف الثاني من العام الحالي.
وبدأ مسار “أستانة” في كانون الثاني 2017، وعلى مدار 21 جولة سابقة، انعقدت لقاءات المسار بحضور قادة ثلاث دول، منها اثنتان حليفتان للنظام السوري سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا (روسيا وإيران)، وأخرى اتجهت منذ نهاية 2022 لفتح باب التقارب السياسي معه (تركيا)، وممثلين عن النظام السوري والمعارضة ومراقبين.
وعبر هذا المسار، توصلت الدول المشاركة إلى اتفاقات “خفض التصعيد”، التي خرقتها روسيا عدة مرات، وسيطرت على مناطق سورية كانت مدرجة بهذه الاتفاقات.
في المقابل، أعلنت الولايات المتحدة مقاطعة مسار “أستانة” منذ الجولة الـ15 التي عُقدت في شباط 2021، بعدما كانت واشنطن تحضر في الجولات السابقة بصفة مراقب.
وقال حينها السفير الأمريكي لدى كازاخستان، وليم موزير، إن بلاده لا تخطط للعودة كمراقب إلى ما يسمى بـ”صيغة أستانة”، وتعتبر محادثات “جنيف” تحت رعاية الأمم المتحدة أفضل طريقة للحل في سوريا.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قال في حزيران الماضي، إنه “سيكون من المناسب مواصلة صيغة (أستانة)، ومحاربة الإرهاب والقيام بكل ما يعتمد علينا، حتى يعود الوضع إلى طبيعته في هذا الاتجاه الذي هو الأهم بالنسبة لنا”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :