حذرت الهيئة العليا للمفاوضات، المنبثقة عن مؤتمر المعارضة السورية في الرياض، من أن اتفاق “وقف الأعمال العدائية” الساري منذ نهاية شباط الماضي “يلفظ أنفاسه الأخيرة”، نظرًا للخروقات التي نفذتها قوات الأسد، ولا سيما مجزرة دير العصافير الأخيرة.
المنسق العام للهيئة العليا، رياض حجاب، وفي بيان وجهه إلى مجلس الأمن الدولي والأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، بان كي مون، مساء الجمعة 1 نيسان، قال “يدخل اتفاق وقف الأعمال العدائية يومه الـ 35، ولا يزال نظام الأسد يمارس قتله الممنهج للشعب السوري بدم بارد، وبمساندة ومشاركة من مرتزقة روسيا الاتحادية وإيران والعراق وحزب الله وغيرها من الميليشيات الطائفية”.
وأشار البيان إلى أن قوات الأسد نفذت مجزرة في بلدة دير العصافير بالغوطة الشرقية، حين استهدف الطيران الحربي مدرسة ومشفى ومركز دفاع مدني في البلدة، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا.
وحذّر حجاب من أن يكون اتفاق “وقف الأعمال العدائية” يقترب من “لفظ أنفاسه الأخيرة”، ليصبح بحكم المنتهي، ما يؤدي إلى “انفجار الوضع إلى مرحلة يصعب فيها السيطرة على ما يمكن أن تتطور إليه”.
وأضاف بيان الهيئة العليا أن “استمرار العملية السياسية سيصبح أمرًا صعبًا، ويضع مصداقية رعاتها على المحك”، داعيًا إلى “ممارسة الضغط الحقيقي على نظام الأسد لإجباره على وقف هذه الانتهاكات”.
وأحصت المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية عشرات الخروقات التي نفذتها قوات الأسد منذ بداية اتفاق التهدئة في 27 شباط الماضي، في حين ساد هدوء نسبي عدة مناطق مشمولة بالاتفاق منذ تطبيقه.