“أجنحة الشام” تغيّر مسار رحلاتها من بيروت إلى الكويت
أعلنت شركة “أجنحة الشام” في سوريا عن تغيير مسار رحلاتها من بيروت إلى الكويت، في ظل تواصل انقطاع الطريق بين الحدود السورية واللبنانية من جهة معبر “المصنع”.
وقالت الشركة عبر صفحتها في “فيس بوك”، الثلاثاء 15 من تشرين الأول، إنه لتخفيف عناء السفر برًا، سيتم تسيير رحلات من مطار “دمشق الدولي” مرورًا بمطار “الكويت” إلى اسطنبول والقاهرة.
وستبدأ الرحلات في مطلع تشرين الثاني المقبل، بمعدل رحلتين أسبوعيًا كل ثلاثاء وجمعة، وبتكلفة تبدأ من نحو أربعة ملايين ليرة سورية.
وذكرت صحيفة “الوطن” المحلية نقلًا عن “أجنحة الشام”، أنها ستقوم بتسيير رحلات أخرى من مطار “دمشق الدولي” مرورًا بالكويت إلى الرياض ومدن أخرى.
وتتوفر لدى “أجنحة الشام” طريقتان للسفر من سوريا، الأولى بشكل مباشر من مطار “دمشق” إلى مطار “بيروت”، ومنها إلى الوجهة التي يريدها المسافر، أو السفر إلى مطار “بيروت” برًا عبر حافلة تابعة لـ”أجنحة الشام”مطار بيروت، ومن هناك يسافر بالطائرة إلى تركيا أو أي دولة أخرى.
وكان أغلب المسافرين يفضلون السفر برًا إلى لبنان، ثم يسافرون إلى وجهتهم من مطار “بيروت”، كون تلك الطريقة أقل تكلفة من السفر المباشر بالطائرة من مطار “دمشق”، وهو ما دفع “أجنحة الشام” عقب انقطاع الطريق البري إلى نقل رحلات “الترانزيت” من دمشق إلى مطار “الكويت” بدل مطار “بيروت”.
تأتي تلك الإجراءات مع تواصل انقطاع الطريق بين الحدود السورية واللبنانية، بعد القصف الإسرائيلي الذي استهدف محيط معبر “المصنع” في 4 من تشرين الأول الحالي، ما تسبب في حدوث حفرة في منتصف الطريق.
وقال مراسل عنب بلدي في لبنان، إن الحفرة الموجودة على طريق المعبر تمنع مرور السيارات، وبالتالي يضطر المسافرون قبيل الوصول إلى الحفرة للنزول من السيارة وإكمال الطريق سيرًا على الأقدام، ما يُسبّب لهم مشقة كبيرة، خاصة من لديه حقائب كبيرة وأطفال وكبار بالسن.
وأضاف المراسل أن بعض الأشخاص يسيرون من المعبر اللبناني لمسافة كيلومتر واحد، وبعد قطع الحفرة يستقلون “تاكسي” إلى الجانب السوري، أو عبر سيارات تابعة لـ”الهلال الأحمر السوري” إن وُجدت، وعند الحدود السورية يقومون بختم الجواز ثم يستقلون “تاكسي” أخرى إلى الأراضي السورية.
اقرأ المزيد: عقوبات أوروبية على أشخاص وكيانات مرتبطة بالنظام السوري
تعتبر شركة “أجنحة الشام” الناقل الثاني في سوريا، وتملكها “مجموعة شموط” التجارية، أُسست عام 2008، واضطرت بسبب العقوبات الاقتصادية على سوريا للتوقف عن العمل مع بدايات عام 2012، لتعاود إطلاق رحلاتها في أيلول 2014، وهو العام الذي اعتُمدت فيه كـ”ناقل وطني سوري”.
وأدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للخزانة الأمريكية “أجنحة الشام” ضمن قائمة العقوبات الأمريكية في 31 من كانون الأول 2016، لتقديمها الدعم المالي والتكنولوجي والخدمي لحكومة النظام السوري وللخطوط الجوية السورية.
في 22 من كانون الثاني الماضي، أعلن الاتحاد الأوروبي فرض إجراءات تقييدية ضد ستة أشخاص، وخمسة كيانات بينها “أجنحة الشام”، على صلة بالنظام السوري.
وشملت القائمة الجديدة مستشارًا اقتصاديًا لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، وثلاثة رجال أعمال يقدمون الدعم للنظام، وشخصين مرتبطين بعائلة الأسد، وخمس شركات تدعم النظام وتستفيد منه، منها “أجنحة الشام” التي يملكها محمد عصام شموط، وتستخدم رحلاتها في نقل المرتزقة السوريين وتجارة الأسلحة وتهريب المخدرات وغسل الأموال.
اقرأ المزيد: “أجنحة الشام” السورية تتمدد رغم العقوبات
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :