إسرائيل تزيل ألغامًا أرضية من جبهة الجولان
أزال الجيش الإسرائيلي ألغامًا أرضية وأقام حواجز جديدة على الحدود بين مرتفعات الجولان المحتلة وشريط منزوع السلاح على الحدود مع سوريا، ما يشير إلى زيادة احتمال توسع عملياته البرية ضد “حزب الله” اللبناني، بينما تعزز القوات الإسرائيلية دفاعاتها.
ونقلت وكالة “رويترز” عن جندي سوري متمركز جنوبي سوريا ومسؤول أمني لبناني ومسؤول في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، الثلاثاء 15 من تشرين الأول، أن إسرائيل تحرك السياج الفاصل بين المنطقة منزوعة السلاح نحو الجانب السوري وتحفر المزيد من التحصينات في المنطقة.
وأضافت المصادر، وفق الوكالة، أن تحركات إسرائيل العسكرية تتضمن غارات من الجولان الذي تحتله إسرائيل وربما من المنطقة منزوعة السلاح التي تفصلها عن الأراضي السورية، وقد تؤدي إلى توسيع الصراع بين إسرائيل و”حزب الله”.
“رويترز” نقلت أيضًا عن ضابط استخبارات سوري وجندي سوري متمركز جنوبي سوريا، وثلاثة مصادر أمنية لبنانية كبيرة، أن أعمال إزالة الألغام والهندسة من جانب إسرائيل تسارعت في الأسابيع الأخيرة.
وقالت المصادر إن أعمال إزالة الألغام كُثفت مع بدء إسرائيل توغلاتها البرية مطلع تشرين الأول الحالي، لمحاربة “حزب الله” على طول المنطقة الجبلية التي تفصل الشمال الإسرائيلي عن جنوبي لبنان على بعد نحو 20 كيلومترًا إلى الغرب، وفق “رويترز”.
وقال الجندي في الجنوب السوري إن إسرائيل تحرك السياج الفاصل بين الجولان المحتل والمنطقة منزوعة السلاح، وتقيم تحصينات خاصة بها بالقرب من سوريا حتى لا يكون هناك أي تسلل في حال اشتعال هذه الجبهة.
وأضاف الجندي أن إسرائيل تبدو وكأنها تعمل على إنشاء “منطقة عازلة” في المنطقة منزوعة السلاح، وفق “رويترز”.
وقال مصدر أمني لبناني وصفته الوكالة بـ”رفيع المستوى”، إن القوات الإسرائيلية حفرت خندقًا جديدًا بالقرب من المنطقة منزوعة السلاح في تشرين الأول الحالي.
وقال مصدر أمني لبناني “كبير” لـ”رويترز” إن عمليات إزالة الألغام قد تسمح للقوات الإسرائيلية بتطويق “حزب الله” من الشرق.
توغل وانسحاب في سوريا
منذ مطلع العام الحالي، رصد مراسل عنب بلدي في القنيطرة توغلًا متكررًا للجيش الإسرائيلي داخل المنطقة منزوعة السلاح جنوبي المحافظة، لتعبيد طريق يمتد داخل الأراضي الزراعية جنوبي القنيطرة، ويحاذيه ساتر ترابي.
بناء الطريق الذي أطلق عليه اسم “سوفا 53” بدأ عام 2022، وامتد بمحاذاة الحدود مع الجولان السوري المحتل، وفق المراسل.
اقرأ أيضًا: إسرائيل تقتحم الحدود السورية لاستكمال مشروع “سوفا 53”
من جانبها، نقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) عن محافظ القنيطرة، معتز أبو النصر جمران، أنه لا وجود لأي توغل إسرائيلي في القنيطرة، معتبرًا أن “سكان القرى يمارسون حياتهم الطبيعية بشكل آمن”.
بينما قال أمين فرع “حزب البعث” في القنيطرة، خالد أباظة، إنه لا توغل إسرائيلي جنوبي سوريا، بحسب ما نقلت عنه صحيفة “الوطن” المحلية.
وأضاف، “كل ما ينشر حول توغل صهيوني في الأراضي السورية لا أساس له من الصحة وهو من محض خيال من ينشر ومن يروج لهكذا إشاعات”.
اقرأ أيضًا: “سوفا” الإسرائيلي يعقّد حياة المزارعين في القنيطرة
سياج بين لفصل الحدود
قالت “القناة 14” الإسرائيلية، الاثنين 14 من تشرين الأول، إن إسرائيل تعمل حاليًا على إنشاء حاجز بري كبير على الحدود مع سوريا، ليصعّب الطريق على “الإرهابيين” الذين سيحاولون دخول إسرائيل في المستقبل.
وسيتضمن الحاجز سياجًا مزدوجًا وكومة من التراب والخنادق، وفق القناة الإسرائيلية.
وأضافت أن “النظام الأمني” في إسرائيل يأخذ على محمل الجد التهديدات التي تأتي من الحدود السورية وأيضًا من الحدود الشرقية، بقلق.
ويهدف بناء الحاجز الأمني على الحدود لإعاقة “قوات العدو والعناصر المعادية” إذا حاولت اقتحام الأراضي الإسرائيلية، وفق “القناة 14″، وستستخلص الدروس من الجدار الذي سبق واخترقته “حماس” في تشرين الأول 2023.
ومن بين الإجراءات الدفاعية المشمولة بخطة بناء الحاجز الجديد، بناء تلة بارتفاع عدة أمتار، وحفر على عمق مماثل لإنشاء عوائق على الحدود، كما أن السياج نفسه سيكون مزدوجًا.
اقرأ أيضًا: ما الحاجز الذي تنشئه إسرائيل على حدود سوريا
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :