تلقت منظمة الصليب الأحمر الألماني، بلاغات عن فقدان أطفال لاجئين مؤخرًا، ولتسهيل البحث عنهم أنشأت المنظمة موقعًا تجريبيًا جديدًا، يحوي مئات الصور لأطفال فقدوا في أوروبا.
ونقل موقع “دويتشه فيله” الألماني، اليوم السبت 2 نيسان، عن المتحدثة باسم الصليب الأحمر، سوزانا بول، قولها إنها تلقت خلال الأسابيع القليلة الماضية، مئات البلاغات، مشيرةً إلى أن المنظمة تبحث حاليًا عن الأطفال باستخدام صورهم.
المنظمة تدير موقعًا جديدًا تحت عنوان “Trace the face Kids”، أي تتبع حركة الأطفال حتى 14 عامًا، من خلال وجوههم، ولفتت بول إلى أن موظفين تابعين للصليب الأحمر في كل من النمسا وكرواتيا وسويسرا، يشاركون موظفها في ألمانيا، بإدارة المشروع التجريبي.
ويجمع الموظفون صور أطفال تبحث عنهم عائلاتهم، وتتوقع أن يكونوا في أوروبا، ولكن الموقع وعلى عكس شبيهه المخصص للاجئين الأكبر سنًا، لا يمكن للمستخدمين الدخول إلى موقع الأطفال المفقودين والاطلاع على محتوياته، إلا بحضور موظف تابع للصليب الأحمر، كما أنه محمي بكلمة مرور.
الصليب الأحمر الألماني، تلقى خلال العام الماضي 345 استعلامًا عن أطفال مفقودين بزيادة وصلت إلى 60% مقارنة بعام 2014، بحسب المنظمة.
وبلغ عدد اللاجئين القاصرين الذين وصلوا ألمانيا بمفردهم العام الجاري، 4749 شخصًا، ووفق بيانات الشرطة الأوروبية (يوروبول)، وترجح الشرطة ارتفاع العدد إلى تكرار التسجيل، وقصور عملية تبادل البيانات بين الدول المستقبلة للاجئين.
وكانت الشرطة الأوروبية نشرت تقريرًا، كانون الثاني الماضي، قالت فيه إن أكثر من عشرة آلاف طفل، هاجروا بدون رفقة أهلهم، وفقدوا خلال العامين الماضيين، متخوفةً من استغلالهم من قبل عصابات تتاجر بالأطفال لأغراض الجنس أو العبودية.
وأعلنت الحكومة الألمانية أنها تجهل مكان وجود 13% من أصل مليون لاجئ مسجلين لديها خلال عام 2015، وعزت أسباب تغيب اللاجئين عن مراكز إيوائهم، إلى أنها “قد تكون العودة إلى البلد الأصل، أو مواصلة الرحلة إلى بلد آخر، أو حتى الانتقال إلى وضع غير شرعي”.