قصف يستهدف مواقع للنظام في دير الزور

جنود من قوات التحالف الدولي خلال تدريبات بالذخيرة الحية باستخدام مدفع "هاوتزر M119" في قاعدة المدفعية الأمريكية بالعراق- 17 من أيلول 2024 (العزم الصلب/ إكس)

camera iconجنود من قوات التحالف الدولي خلال تدريبات بالذخيرة الحية باستخدام مدفع "هاوتزر M119" في قاعدة المدفعية الأمريكية بالعراق- 17 أيلول 2024 (العزم الصلب/ إكس)

tag icon ع ع ع

سقطت قذائف مدفعية مصدرها مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شرقي محافظة دير الزور، على مواقع تتمركز فيها قوات النظام وميليشيات مدعومة من إيران، غرب نهر الفرات شمالي مدينة دير الزور.

وأفاد مراسل عنب بلدي أن قصفًا مدفعيًا طال ثلاثة مواقع لقوات النظام، مساء الاثنين 14 من تشرين الأول، في بلدات خشام ومراط والطابية شرقي دير الزور، إلى جانب مواقع أخرى تتمركز فيها ميليشيات مدعومة من إيران في قريتي حطلة وحويجة صكر.

وقالت وكالة “نورث برس“، المقربة من “الإدارة الذاتية” (مظلة “قسد)، إن قصفًا مدفعيًا وغارات جوية شنها التحالف الدولي شرقي دير الزور، خلفت قتلى وجرحى.

واستهدفت طائرات التحالف مقار لفصائل موالية لإيران وقوات النظام، بعد تعرض قاعدتها في “حقل كونيكو” لضربات صاروخية مصدرها مناطق غرب الفرات، حيث يسيطر النظام وميليشيات مدعومة إيرانيًا.

كما استهدف التحالف ثلاثة مواقع للنظام وخمسة مواقع للفصائل الإيرانية على الأقل، في بلدات خشام ومراط وطابية وهرابش وحويجة صكر في دير الزور، وفق “نورث برس”.

من جانبها، قالت قناة “الميادين“، المقربة من طهران، إن أربعة مدنيين بينهم سيدة أصيبوا جراء قصف أمريكي انطلق من قاعدة “حقل كونيكو” استهدفت قرية مراط في ريف دير الزور.

وذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية أن الجيش الأمريكي المتمركز في قاعدة “حقل كونيكو” استهدف بقذائف المدفعية عددًا من القرى والبلدات الواقعة تحت سيطرة النظام “بشكل عشوائي” ردًا على هجوم تعرضت له القاعدة نفسها بطائرة مسيّرة.

وأضافت أن القصف أسفر عن إصابة أربعة مدنيين بجروح.

ولم يعلن التحالف الدولي أو الولايات المتحدة عن وقوع قصف متبادل في دير الزور شرقي سوريا، كما لم تحصل عنب بلدي على رد من القيادة المركزية الأمريكية حول القصف حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

استئناف الاستهدافات

في تموز الماضي، عادت الميليشيات المدعومة من إيران لاستهداف القواعد الأمريكية في العراق وشمال شرقي سوريا، بعد انقطاع استمر لنحو خمسة أشهر.

ومنذ نهاية عام 2023، شهدت سوريا والعراق حالة من التصعيد، تجلت بقصف متكرر كانت تتبناه مجموعات مدعومة من إيران تطلق على نفسها اسم “المقاومة الإسلامية في العراق”.

ومع مرور أشهر على استمرار الاستهدافات، انفجر الوضع إثر مقتل ثلاثة جنود أمريكيين قبالة الشريط الحدود المحاذي لسوريا، في نقطة عسكرية بالأراضي الأردنية تعرف باسم “البرج 22″، وأصيب أكثر من 40 جنديًا أمريكيًا آخر بهجوم نفذته طائرة مسيرة باتجاه واحد، وتبنته فصائل مدعومة من إيران في العراق.

إثر ذلك، استهدفت أمريكا عبر سلسلة من الضربات 85 موقعًا في سوريا والعراق، في 28 من كانون الثاني الماضي، ردًا على مقتل جنود لها بقصف اتُهمت إيران بالضلوع فيه، ما أسفر عن توقف الهجمات على القواعد الأمريكية.

وسبق أن ذكر السكرتير الصحفي لـ”البنتاجون”، بات رايدر، أنه في حال عادت الهجمات أو التهديدات للقوات الأمريكية في سوريا والعراق، ستتخذ بلاده التدابير المناسبة لحماية قواتها، كما فعلت سابقًا.

اقرأ أيضًا: ميليشيات موالية لإيران “تجس نبض” القواعد الأمريكية في سوريا والعراق




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة