ظهر قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري الإيراني”، إسماعيل قاآني، للمرة الأولى بعد أسابيع من الغياب وسط غموض حول مصيره بعد اغتيال الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) اليوم، الثلاثاء 15 من تشرين الأول، إن قاآني شارك في مراسم استقبال جثمان القيادي البارز في “الحرس الثوري”، اللواء عباس نيلفروشان، الذي قُتل مع نصر الله قبل أسبوعين.
وبث التلفزيون الإيراني مشاهد تظهر إسماعيل قآني بمطار “مهر آباد” في طهران، خلال تسلم جثمان نيلفروشان.
ونقلت وكالة “إرنا” تصريحات سابقة لرئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران، محمد باقر قاليباف، أدلى بها لقناة “الميادين” اللبنانية قبل أيام وقال فيها، إن “الشائعات حول العميد إسماعيل قاآني هي جزء من نشر أخبار كاذبة يتم بثها من قبل وسائل اعلام معادية”.
كما قال مستشار قائد “الحرس الثوري الإيراني”، إبراهيم جباري، قبل أيام، إن “إسماعيل قاآني بخير، وسيستلم وسامًا من المرشد الإيراني علي خامنئي قريبًا”.
وصل جثمان نيلفروشان إلى طهران قادمًا من العراق، حيث سيتم دفنه اليوم، الثلاثاء 15 من تشرين الأول، في مسقط رأسه أصفهان، وذلك بعد تشييعه في كربلاء والنجف بالعراق، وفقًا لـ”إرنا”.
بدورها، ذكرت وكالة “تسنيم” الإيرانية، أن مراسم تشييع نيلفروشان شارك فيها إسماعيل قاآني، وسفير اليمن في طهران، وعددًا من المسؤولين العسكريين والحكوميين.
اقرأ المزيد: غائب عن المشهد.. ما مصير إسماعيل قاآني
ولفّ الغموض مصير قائد “فيلق القدس” بعد مقتل نصر الله، إذ انتشرت إشاعات مختلفة حول مصيره منها أنه قُتل، في حين ذكرت روايات أخرى أنه يخضع للتحقيق بتهمة “التخابر لمصلحة إسرائيل”، في الوقت الذي نفى فيه المسؤولون الإيرانيون هذه الادعاءات بشكل قاطع.
موقع “ميدل إيست آي” قال، في 10 من تشرين الأول الحالي، إنه نقل عن ثمانية مصادر من إيران والعراق ولبنان، أن قاآني لم يصب بأي أذى، ولكنه تحت الحراسة، ويخضع لاستجواب في إطار تحقيق إيران بخروقات أمنية كبيرة.
الاستجواب يجري من قبل شخصيات تحت الإشراف المباشر لـ”المرشد الأعلى الإيراني”، علي خامنئي، لكن مكان وجود قاآني لم يتضح بعد، إذ قالت ثمانية مصادر إنه موجود في طهران، لكن مصدرًا آخر قال إنه لا يزال في بيروت.
كان “الحرس الثوري الإيراني” أعلن، في 11 من تشرين الأول الحالي، العثور على جثة نائب قائد عمليات “الحرس”، الجنرال عباس نيلفروشان، الذي قُتل مع حسن نصر الله، بقصف إسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية في 27 من أيلول الماضي.