حث رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، اليوم الاثنين 14 من تشرين الأول، الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على الاستجابة لطلب إسبانيا وأيرلندا بتعليق اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل.
وقال سانشيز إنه أرسل رسالة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، وقعها مع رئيس الوزراء الأيرلندي، ليو فارادكار، طالب فيها الاتحاد الأوروبي بتعليق اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل، بسبب تصرفاتها في غزة ولبنان.
وذكرت قناة “HISPANTV” الإسبانية، أن رئيس الوزراء الإسباني أصر على ضرورة التحرك من قبل الاتحاد الأوروبي ضد إسرائيل، قائلًا، “دعونا نكون متسقين”، مطالبًا بالرد على طلبه.
وأضاف سانشيز، “يجب على المفوضية الأوروبية الرد بشكل نهائي على الطلب الرسمي الذي تقدمت به دولتان أوروبيتان لتعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل إذا تبين، كما يوحي كل شيء، أن حقوق الإنسان تُنتهك”.
ويأمل رئيس الوزراء الإسباني أن تفعل بقية الدول الشيء نفسه، وأن تتصرف بشكل حاسم ضد حكومة ورئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الذي “لديه نية واحدة فقط، وهي فرض نظام إقليمي جديد بالقوة”.
وتجري كل من إسبانيا وأيرلندا منذ عدة أشهر، محادثات مع دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، بغية تعليق اتفاقية الشراكة التجارية مع إسرائيل.
اقرأ المزيد: اعتراف إسبانيا وأيرلندا والنرويج بدولة فلسطين يدخل حيز التنفيذ
دخلت اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل حيز التنفيذ منذ عام 2000، وهي الأداة القانونية الرئيسية التي تحكم العلاقات الثنائية بين الشريكين، وتغطي الحوار السياسي والتجارة والمنافسة والتكنولوجيا والعلوم والابتكار ومكافحة معاداة السامية وكراهية الأجانب والعنصرية.
بموجب هذه الاتفاقية تتلقى تل أبيب حوالي 1.8 مليون يورو سنويًا كجزء من سياسة الجوار الأوروبية للاتحاد الأوروبي، وتعد إسرائيل دولة مرتبطة ببرنامج أفق أوروبا، وهو برنامج الأبحاث الرائد في الاتحاد الأوروبي والمخصص بمبلغ 95.5 مليار يورو للفترة بين 2021-2027، وفق ما ذكره موقع “يورو نيوز“.
ومن بين الدول الأعضاء الـ27 في الاتحاد الأوروبي، تعتبر إسبانيا وأيرلندا والنرويج، الأصوات الأكثر انتقادًا لحكومة بنيامين نتنياهو.
وكانت دول إسبانيا وأيرلندا والنرويج أعلنت رسميًا، في أيار الماضي، اعترافها بدولة فلسطينية مستقلة، بينما تبحث دول أوروبية أخرى اتخاذ خطوة مماثلة.
تأتي هذه التحركات في وقت تواصل فيه إسرائيل قصفها العنيف على غزة ولبنان، والذي تسبب في مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني في غزة، إضافة لمقتل أكثر من ألفي مدني في لبنان، منذ بدء عملية طوفان الأقصى في 7 من تشرين الأول 2023.