قصف روسي يستهدف ريفي اللاذقية وإدلب
شن الطيران الروسي غارات جوية اليوم، الاثنين 14 من تشرين الأول، استهدفت عدة مناطق في شمال غربي سوريا.
وقالت مراسلة عنب بلدي في إدلب، إن الطيران الروسي شن عشر غارات جوية حتى ساعة إعداد هذا الخبر، منها ثلاث غارات على منطقة الكبينة في ريف اللاذقية الشمالي، وخمس على غربي إدلب، وغارتان على حرش بسنقول بريف إدلب.
وأضافت المراسلة أن الطيران الروسي استخدم الصواريخ الفراغية في استهدافاته الجوية، دون أنباء عن وقوع إصابات حتى الآن.
وإثر القصف، طُلب من الأطفال في أغلب المدارس بإدلب العودة إلى منازلهم، بعد حالة الخوف والهلع من صوت القصف غربي المحافظة.
وأظهرت صور وفيديوهات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، تصاعد أعمدة الدخان من أماكن القصف في تلال الكبينة.
تعد منطقة الكبينة نقطة تماس بين “هيئة تحرير الشام” وقوات النظام السوري، حيث حاولت الأخيرة في السابق السيطرة عليها، إلا أن وعورة التضاريس الجبلية وشدة التحصينات في المنطقة حالت دون تحقيق تقدم للنظام، ما جعل المنطقة ساحة مواجهات مستمرة.
وفي ريف حلب، قال مراسل عنب بلدي، إن قصفًا صاروخيًا استهدف اليوم محيط القاعدة التركية قرب بلدة دابق شرق اعزاز، مصدره مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بريف حلب.
اقرأ المزيد: ما قصة “العمل العسكري” المحتمل في إدلب
كانت غرفة عمليات “الفتح المبين” العاملة في إدلب وريفي حلب وحماة المتاخمين لها، أعلنت استعدادها وجاهزيتها لأي تطور أو تصعيد في منطقة شمال غربي سوريا.
وقالت القيادة العامة لـ”الفتح المبين” في بيان عبر حسابها على “تلجرام“، في 12 من تشرين الأول الحالي، إن النظام وإيران “يمارسان عدوانًا مستمرًا على المدنيين في الشمال السوري”، إذ شهدت الأسابيع والأيام الماضية عمليات قصف بالمدفعية الثقيلة والطائرات الحربية واستهدافًا للآمنين في قرى إدلب وأرياف حلب.
وأشار البيان إلى استخدام قوات النظام الطائرات المسيّرة والمدفعية في استهداف الأهالي وآلياتهم، ما أدى إلى مقتل ثمانية مدنيين، وإصابة 38 آخرين بجروح خطيرة، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ.
وأكد البيان أن التصعيد أدى إلى موجات نزوح داخلية باتجاه المناطق الغربية والحدودية، مشيرًا إلى اضطرار أكثر من 10 آلاف عائلة إلى ترك منازلها وقراها والتوجه نحو مناطق أكثر أمنًا.
تشهد مناطق شمال غربي سوريا استهدافات شبه يومية من قبل النظام وروسيا، حيث قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة والمسيّرات الانتحارية، في 12 من تشرين الأول، قرى وبلدات في ريفي حلب وإدلب.
القصف استهدف حينها قرى وبلدات دارة عزة وكفرنوران وتديل غرب حلب، وقرى في جبل الزاوية، بحسب مراسل عنب بلدي.
كما أصيب، في اليوم نفسه، فتى يبلغ من العمر 15 عامًا بجروح إثر قصف صاروخي مصدره مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام و”قسد”، استهدف مزارع قرية البلدق بريف جرابلس شرقي حلب، في أثناء عمل الفتى على مساعدة أهله بالعمل في المزرعة، وفق ما ذكره “الدفاع المدني السوري”.
ارتفعت حدة هجمات قوات النظام وحلفائها خلال الأيام الماضية، وسط تحذيرات من مراصد عسكرية بفض التجمعات والانتباه، لأن نقاط “حزب الله” اللبناني وقوات النظام كررت استهدافها لريف إدلب، خاصة من قرية الطلحية شرقي إدلب، تزامنًا مع تصعيد الهجمات الإسرائيلية في لبنان.
اقرأ المزيد: قوات النظام تواصل قصف ريفي حلب وإدلب
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :