وسع الجيش الإسرائيلي غاراته على قطاع غزة اليوم، الأحد 13 من تشرين الأول، لتصل دباباته إلى الطرف الشمالي من القطاع، مستهدفًا حي الشيخ رضوان ومجبرًا العائلات على مغادرة منازلها.
وذكرت وكالة “رويترز” أن القوات الإسرائيلية عزلت بلدات بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا في أقصى شمالي القطاع ومنعت الوصول بين المنطقتين إلا بعد الحصول على إذن من السلطات الإسرائيلية للعائلات الراغبة بالامتثال إلى أوامر الإخلاء ومغادرة البلدات الثلاث.
وبعد تسعة أيام من العملية الإسرائيلية الموسعة شمالي غزة، قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن الغارات الإسرائيلية قتلت تحو 300 فلسطيني هناك، كما أن قصف إسرائيل للمنازل وملاجئ النازحين كان غرضه إجبار السكان على مغادرة غزة نهائيًا، الأمر الذي تنفيه إسرائيل.
وبينما يتركز الهجوم على الشمال تشن إسرائيل غارات على مناطق أخرى من غزة.
وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، قالت اليوم الأحد، إن القوات الإسرائيلية تضرب لليوم التاسع حصارًا على شمالي قطاع غزة مع وجود العديد من الجرحى والقتلى في الشوارع، وتحت الأنقاض، لا تستطيع طواقم الإسعاف انتشالهم.
كما تمنع القوات الإسرائيلية دخول وحدات الدم من جنوبي غزة إلى مستشفيات شمالها، إذ جرى بعد أسبوع على الحصار إدخال كميات قليلة من الوقود لمستشفى “كمال عدوان” بعد عدة محاولات.
وخلال الـ24 ساعة الماضية، استقبلت مستشفيات وزارة الصحة 52 قتيلًا و128 مصابًا.
وارتفع عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 42 ألفًا و227 قتيلًا، بالإضافة إلى أكثر من 98 ألف مصاب، وفق بيانات الوزارة.
400 ألف محاصر
قالت منظمة “أطباء بلا حدود“، في 11 من تشرين الأول، إن آلاف الأشخاص محاصرون في مخيم جباليا، حيث تهاجم قوات إسرائيلية المنطقة، ولا يسمح لأحد بالدخول أو الخروج، وكل من يحاول يجري إطلاق النار عليه.
وبحسب المنظمة الدولية، فإن القوات الإسرائيلية أصدرت في 7 من تشرين الأول، أوامر إخلاء في المخيم، ونفذت هجمات في الوقت نفسه، مانعة الناس من المغادرة بأمان.
وتؤدي عمليات الإخلاء القسري للمنازل وقصف القوات الإسرائيلية للأحياء إلى تحويل شمال غزة إلى أنقاض غير صالحة للسكن، وفق “أطباء بلا حدود”.
من جانبها، بيّنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن حدة القصف المتواصل والغارات الجوية والاشتباكات المسلحة في شمالي غزة تصاعدت بشكل حاد خلال الأسبوع الماضي، حيث لا يزال أكثر من 400 ألف شخص لاجئين هناك.
وكان مخيم جباليا هو المنطقة الأكثر تضررًا، حيث وردت تقارير عن عائلات محاصرة في مناطق العمليات العسكرية الجارية، ولا يزال الوصول الإنساني إلى جباليا محظورًا، وفق الوكالة الأممية.
ولم يدخل أي طعام أو مواد غذائية إلى شمالي غزة منذ 1 من تشرين الأول الحالي، ما تسبب بتفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل بالنسبة بنحو 400 ألف شخص في المنطقة.