أدانت إيران العقوبات الأمريكية التي فرضتها عليها واشنطن قبل يومين بسبب قصفها لمواقع ونقاط إسرائيلية بالصواريخ البالستية، في 1 من تشرين الأول الحالي.
وذكرت وكالة “مهر” الإيرانية، أن المتحدث باسم الخارجية، إسماعيل بقائي، أدان بشدة العقوبات ووصفها بأنها غير قانونية وغير مبررة.
واعتبر بقائي، اليوم، الأحد 13 من تشرين الأول، أن الضربة الصاروخية الإيرانية ضد إسرائيل إجراء قانوني يتماشى مع القوانين الدولية وينسجم مع ممارسة حق الدفاع عن النفس.
كما انتقد سلوك الولايات المتحدة بفرض العقوبات على عدد من الشركات والسفن معتبرًا المبررات الأمريكية تفتقد لأي نوع من الأساس القانوني أو المنطقي، وتعد شكلًا من الابتزاز الذي تمارسه إسرائيل.
المتحدث الإيراني أكد حق إيران في الرد المناسب على العقوبات، معتبرًا أن “إدمان النظام الأمريكي على سياسة التهديد والضغط الأقصى على الشعب الإيراني ليس له أي تأثير على إرادة إيران في الدفاع عن سيادتها وأراضيها”.
وفي 11 من تشرين الأول، وسعت وزارة الخزانة الأمريكية العقوبات المفروضة على قطاعي النفط والبتروكيماويات في إيران، ردًا على هجوم إيران مطلع تشرين الأول على إسرائيل وهو هجومها الثاني على إسرائيل هذا العام.
وفي بيان لها قالت الخزانة إن هذا الإجراء يزيد الضغوط المالية على إيران ويحد من قدرة النظام على كسب عائدات الطاقة الحيوية لتقويض الاستقرار في المنطقة ومهاجمة شركاء الولايات المتحدة وحلفائها.
كما عينت الخزانة الأمريكية عشرة كيانات في ولاية قضائية متعددة، وحددت 17 سفينة كممتلكات محظورة لتورطها في شحنات من النفط الإيراني والمنتجات البتروكيماوية، لدعم شركة النفط الوطنية الإيرانية.
وعينت أيضًا ستة كيانات وست سفن كمملتكات محظورة لانخراطها عن دراية بمعاملة كبيرة لشراء أو اقتناء أو بيع أو نقل أو تسويق النفط أو المنتجات البترولية من إيران.
من جانبها، قالت وزيرة الخزانة الأمريكية، إنه “ردًا على هجوم إيران على إسرائيل، تتخذ الولايات المتحدة إجراءات حاسمة لتعطيل قدرة النظام الإيراني على تمويل وتنفيذ أنشطته المزعزعة للاستقرار”.
إيران تقصف.. إسرئيل تحضّر الرد
في 1 من تشرين الأول، أطلقت إيران نحو 180 صاروخًا بالستيًا بانجاه إسرائيل بعد أشهر من التوتر المتصاعد في المنطقة، وسلسلة اغتيالات إسرائيلية طالت قيادات في “محور المقاومة”.
وأسفرت الصواريخ عن مقتل فلسطيني واحد، وأضرار مادية.
وقال “الحرس الثوري الإيراني”، حينها، إنه استهدف إسرائيل بعشرات الصواريخ، ردًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لـ”حركة المقاومة الإسلامية” (حماس)، إسماعيل هنية، في طهران، وأمين عام “حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، والقيادي في “الحرس الثوري” عباس نيلفروشان، في ضاحية بيروت الجنوبية.
في الوقت نفسه، تكثف إسرائيل تواصلها مع الجانب الأمريكي للاتفاق على شكل الرد وطبيعة الأهداف التي ستستهدفها إسرائيل ردًا على القصف الإيراني، وسط تحذيرات إيرانية متكررة بأن خطوة من هذا النوع سيقابلها رد إيراني أكبر.