أنقرة تنتقد تمديد واشنطن “حالة الطوارئ” بسوريا
انتقدت وزارة الخارجية التركية تمديد الولايات المتحدة “حالة الطوارئ” بشأن سوريا لمدة عام آخر.
وقال المتحدث باسم الخارجية التركية، أونجو كيسيلي، إن هذا الإجراء “لا يتوافق مع الحقائق على الأرض”، وفق ما نقلته وسائل إعلام تركية، منها “CNN TURK“، السبت، 12 من تشرين الأول.
وأضاف كيسيلي أنه بدلًا من تكرار مثل هذه الإجراءات “المتحيزة” فإن دعم سياسات تركيا التي تعطي الأولوية لسلامة أراضي سوريا ووحدتها السياسية سيسهم في الاستقرار الإقليمي.
أعلنت الولايات المتحدة، في 10 من تشرين الأول، تمديد “حالة الطوارئ” بشأن سوريا لعام إضافي.
وقال البيت الأبيض في بيان، إن “الوضع في سوريا وفيما يتصل بها، يقوّض الحملة الرامية إلى هزيمة تنظيم (الدولة)، ويعرّض المدنيين للخطر، ويهدد بتقويض السلام والأمن والاستقرار في المنطقة”.
وأضاف أن التطورات الأمنية في سوريا تشكل تهديدًا غير عادي واستثنائي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة، ولهذا السبب يجب أن تستمر حالة الطوارئ الوطنية لعام آخر.
في 14 من تشرين الأول 2019، أقر الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، إعلانه حالة طوارئ وطنية، وفقًا لقانون الصلاحيات الاقتصادية الطارئة الدولية، للتعامل مع التهديد “غير العادي” للأمن القومي والسياسة الخارجية الأمريكية.
ونص الأمر التنفيذي للقرار حينها على فرض عقوبات على تركيا، بسبب عمليتها العسكرية على الحدود مع سوريا، وشملت العقوبات عددًا من المسؤولين الأتراك الكبار، من بينهم وزيرا الدفاع والطاقة.
وكان اسم العملية العسكرية حينها “نبع السلام”، وأطلقها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في 9 تشرين الأول 2019، واستهدفت مناطق وجود “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شرق نهر الفرات شمال شرقي سوريا.
وانتهت بسيطرة الجيش التركي و”الجيش الوطني السوري” (وهو تشكيل محلي مدعوم من تركيا) على مساحات تمتد من مدينة رأس العين شمال شرقي الحسكة حتى مدينة تل أبيض شمالي الرقة.
أنظار على دمشق
يأتي الموقف التركي في إطار تصريحات متتابعة حول الوضع في سوريا رغم عدم تحقيق تقدم ملموس في مسار التقارب التركي مع النظام السوري المتمسك بشرط الانسحاب التركي من سوريا لتحقيق تقدم في علاقات الطرفين.
أمس السبت، حذّر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من أن احتلال إسرائيل لدمشق سيمزق خريطة سوريا بالكامل، كما قال أردوغان إن إسرائيل تعلن بوضوح أنها ستحتل دمشق بعد لبنان، وهذا يعني وصول الجنود الإسرائيليين إلى حدود تركيا شمال سوريا، ما سيؤدي إلى”تمزيق خريطة سوريا بالكامل”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :