أصدرت 40 دولة لديها عناصر في قوات حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة، بيانًا مشتركًا أدانت فيه استهداف القوات الإسرائيلية عناصر القوة الأممية جنوبي لبنان.
وبحسب بيان مشترك نشرته البعثة البولندية لدى الأمم المتحدة، عبر “إكس”، فإن هذه الدول تدين بشدة الهجمات الأخيرة على قوات حفظ السلام.
واعتبر البيان أن مثل هذه الأعمال يجب توقفها فورًا والتحقيق فيها بشكل مناسب، ودعا أطراف النزاع إلى احترام وجود القوات الأممية، ما يستدعي الالتزام بضمان سلامة وأمن أفرادها في جميع الأوقات.
وجاء البيان في وقت تتكرر به استهدافات إسرائيل لعناصر “يونيفيل”، وأحدثها السبت 12 من تشرين الأول، إذ أعلنت “يونيفيل” إصابة جندي في المقر العام لها في الناقورة بإطلاق نار بسبب نشاط عسكري مستمر في الجوار.
كما لحقت أضرار جسيمة في المباني في موقع الأمم المتحدة في رامية بسبب الانفجارات الناجمة عن القصف القريب، في 11 من تشرين الأول.
واليوم، الأحد 13 من تشرين الأول، حث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأمم المتحدة على إجلاء قواتها من مناطق القتال في لبنان.
وبيّن أن الجيش الإسرائيلي طلب من الأمم المتحدة مرارًا وتكرارًا إجلاء جنودها، معتبرًا أن وجودهم في المنطقة يجعلهم رهائن لدى “حزب الله”، وفق ما نقتله وكالة “رويترز“.
وتعرض المقر العام لـ”يونيفيل”، في 11 من تشرين الأول لانفجارات للمرة الثانية خلال 48 ساعة، تسببت بإصابة جنديين من قوات حفظ السلام، بعد انفجارين قريبين من برج مراقبة.
تطور خطير
“يونيفيل” اعتبرت ما جرى “تطورًا خطيرًا” مؤكدة على ضرورة ضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات، معتبرة أي هجوم متعمد على جنودها انتهاكًا خطيرًا للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن “1701”.
والخميس الماضي، قالت “يونيفيل” إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على مواقع لها جنوب لبنان، ما أدى إلى إصابة عدد من جنودها.
وذكرت “يونيفيل” في بيان إن جنديين من قواتها أصيبا، بعد أن أطلقت دبابة “ميركافا” تابعة للجيش الإسرائيلي النار باتجاه برج مراقبة في مقر “يونيفيل” في الناقورة، فأصابته بشكل مباشر وتسببت بإصابة جنديين نُقلا إلى المستشفى.
كما أطلق جنود الجيش الإسرائيلي النار عمدًا على موقع الأمم المتحدة في قرية اللبونة الحدودية جنوب لبنان، الأربعاء 9 من تشرين الأول، فأصابوا مدخل الدشمة حيث كان جنود حفظ السلام يحتمون، وألحقوا أضرارًا بالآليات ونظام الاتصالات.
وكان المتحدث باسم “يونيفيل” في الناقورة، جنوبي لبنان، أنرديا تيننتي، أوضح في 11 من تشرين الأول، أن القوات الإسرائيلية وضعت أقدامها في جنوبي لبنان في 1 من تشرين الأول، واقتربت من مارون الراس، جنوب شرقي البلاد، حيث يتمركز الفريق الإيرلندي التابع لـ”يونيفيل”، لكن هذا الفريق رفض مغادرة مواقعه، وفق ما نقلته وكالة “فرانس برس”.
واعتبر الرئيس الإيرلندي، مايكل هيغينس، أن التهديدات لجنوده تعد “فضيحة”.