أردوغان يحذر من احتلال إسرائيل لدمشق

  • 2024/10/12
  • 6:31 م
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على متن الطائرة بعد زيارته لألبانيا وصربيا- 12 من تشرين الأول 2024 (الرئاسة التركية)

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على متن الطائرة بعد زيارته لألبانيا وصربيا- 12 من تشرين الأول 2024 (الرئاسة التركية)

حذّر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من أن احتلال إسرائيل لدمشق سيمزق خريطة سوريا بالكامل.

جاء ذلك في تصريحات للصحفيين في أثناء عودة أردوغان من ألبانيا، اليوم السبت 12 من تشرين الأول، وانتقد فيها أردوغان التهديدات الإسرائيلية تجاه لبنان وسوريا، معتبرًا أن “احتلال دمشق سيمثل تهديدًا إقليميًا خطيرًا”، وفق ما نقلته دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية.

وقال أردوغان إن إسرائيل تعلن بوضوح أنها ستحتل دمشق بعد لبنان، وهذا يعني وصول الجنود الإسرائيليين إلى حدود تركيا شمال سوريا، ما سيؤدي إلى “تمزيق خريطة سوريا بالكامل”.

وأكد أردوغان أن أنقرة “ستدافع عن السلام العاجل والدائم في سوريا”، مشيرًا إلى أن من واجب الإنسانية أن تعارض إضافة المزيد من المعاناة إلى سوريا.

وأضاف الرئيس التركي، “منذ اندلاع الثورة السورية، حافظنا على احترام وحدة أراضي سوريا واستخدمنا السبل الدبلوماسية لحماية سيادتها”، مشددًا على أن الدبلوماسية الفعالة يمكنها منع التصعيد.

وطالب أردوغان بمواجهة إسرائيل، التي وصفها بأنها “أكبر تهديد ملموس للسلام الإقليمي والعالمي”، داعيًا إلى التضامن الدولي لمواجهة هذا الخطر.

من جانب آخر، قال أردوغان إن قوات التحالف التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا، تدعم حزب “العمال الكردستاني”، معتبرًا أن هذا الدعم “يمثل أكبر تهديد لوحدة أراضي سوريا.

ودعا الرئيس التركي كلًا من روسيا وإيران وسوريا، لاتخاذ تدابير أكثر فعالية لمواجهة هذا الوضع.

ويدعم التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في شمال شرقي سوريا، والتي تعتبرها أنقرة امتدادًا لـ”حزب العمال الكردستاني” المحظور والمصنف إرهابيًا.

اقرأ المزيد: أنقرة تنتظر رد دمشق بشأن تطبيع العلاقات

ولم يتطرق أردوغان خلال حديثه، إلى مسار التطبيع مع النظام السوري، وكان آخر تصريح للرئيس التركي حول ذلك في 21 من أيلول الماضي، حيث قال حينها، إنه “ينتظر الرد من بشار الأسد”.

وأضاف حينها، “نحن مستعدون لهذا، باعتبارنا دولتين ذات سكان مسلمين، نريد أن نحقق هذه الوحدة والتضامن في أقرب وقت ممكن”، معربًا عن أمله في أن يبدأ عهد جديد في العلاقات بين سوريا وتركيا.

وتشهد الأراضي السورية، بما في ذلك العاصمة دمشق، تصعيدًا غير مسبوق بالغارات الإسرائيلية منذ بدء الجيش الإسرائيلي هجماته على الأراضي اللبنانية، في 23 من أيلول الماضي، وذلك بالتزامن مع دعوة إسرائيلية غير رسمية لاحتلال الجزء السوري من جبل الشيخ، المواجه للجولان المحتل.

وطالب رئيس حزب “إسرائيل بيتنا”، أفيغدور ليبرمان، بإرسال رسالة تهديد إلى النظام السوري في حال لم يوقف استخدام الأراضي السورية كقاعدة لوجستية خلفية لـ”أعداء إسرائيل”.

وقال السياسي وعضو الكنيست الإسرائيلي، في 7 من تشرين الأول، في المؤتمر الدولي لمعهد سياسة “مكافحة الإرهاب” في جامعة “رايخمان”، خلال الذكرى السنوية الأولى لـ”طوفان الأقصى”، إن الرسالة يجب أن يكون مفادها أنه “إذا استمر استخدام سوريا كقاعدة لوجستية لأعدائنا، سنستولي على الجزء السوري من جبل الشيخ بكل بساطة ولن نتخلى عنه حتى إشعار آخر”.

وطالب بالرد على “أعداء إسرائيل” بمبدأ “تحصيل الثمن”، وأي هجوم تتعرض له بلاده يجب الرد عليه بطريقة تكبّد الطرف المهاجم “ثمنًا باهظًا”، وفق ما نقلته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية.

كان أردوغان حذر مطلع الشهر الحالي، إسرائيل من أن عواقب هجومها البري على لبنان، لن تكون مشابهة لعمليات الاحتلال التي قامت بها سابقًا.

وقال أردوغان إن إسرائيل “تحت إدارة المدعو نتنياهو الذي يحاكي هتلر”، ارتكبت بكل استهتار في الأسابيع الـ51 الماضية فقط، جميع الجرائم ضد الإنسانية.

اقرأ المزيد: منطقة المزة.. هدف مكرر لإسرائيل ومفضل لإيران

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا