“أنا وابن خالتي”.. كوميديا بربط غير منطقي

  • 2024/10/13
  • 2:37 م
"أنا وابن خالتي".. كوميديا بربط غير منطقي

يطرح فيلم “أنا وابن خالتي” إشكالية مجتمعية عربية، تتعلق بالمقارنات بين الأطفال من العائلة الواحدة، وما يفترض أنه الآثار المتوقعة على مستقبلهم.

حسن (سيد رجب) وإسماعيل (بيومي فؤاد)، ولدان لأختين، ولدا بفارق ساعة واحدة بينهما، وعاشا طفولتهما ومراهقتهما في منزل جدهما في حي “الجمالية”، أحد أحياء القاهرة القديمة، حيث تجري المقارنات الدائمة بينهما، بتفوق لحسن على ابن خالته.

مصطلح “ابن خالتك” يُعرف في مصر وكذلك في بعض البلاد العربية كإشارة للغيرة بين الأختين من العائلة الواحدة، ورغبتهما في أن يكون ابن أحدهما أفضل من ابن الثانية، وكثيرًا ما تنشر حول المصطلح مقاطع وصور مضحكة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

يسير كل من حسن وإسماعيل في طريقين مختلفين تمامًا، وهو ما سينعكس على تربية أولادهما وشكل حياتهم لاحقًا.

يستحضر الفيلم التاريخ، إذ يبدأ بمشهد سياسي حول تنحي الرئيس المصري الأسبق، جمال عبد الناصر، غداة هزيمة مصر أمام إسرائيل في 1967، ثم بمشهد آخر لحرب “تشرين” أو حرب “6 أكتوبر” كما تعرف في مصر، وصولًا إلى فترة التسعينيات وحكم الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك.

استحضار أحداث تاريخية في فيلم كوميدي، دون وجود أي رابط واضح بين القصة وبينها أمر غير مفهوم، خاصة أن ما سيجري لاحقًا من أحداث لا يرتبط بهذه الأحداث بأي شكل من الأشكال.

من نقاط الضعف الأخرى للفيلم، عدم تقديم أي جديد ضمن قصص الرجل الغني الذي يريد إعادة تربية أولاده من جديد، لعدم اقتناعه أنهم يسيرون بالطريق الصحيح، مواقف متوقعة وردود فعل مكررة، وحضور كان يمكن أن يكون أفضل وأكثر اكتمالًا لسيد رجب، وشبه غياب لهذا الحضور مع تكرار طريقة الكلام والدخول في فخ النمطية لبيومي فؤاد.

وفق الناقد الفني طارق الشناوي، تضمن الفيلم تكرارًا للنكات المعروفة، وأداء سيئًا لكل من فؤاد ورجب.

فيما قال الناقد الفني أحمد سعد الدين، وفق ما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط“، إن الكيمياء بين البطلين كانت واضحة وشكلا ثنائيًا ناجحًا.

بطبيعة الحال، لا يخلو أي عمل فني من إيجابيات مهما كان حجم أخطائه أو سيئاته، إحدى حسنات الفيلم الصورة الجميلة للقاهرة القديمة في وقت تعاني فيه من تغييرات بمعالمها، والتركيز على بعض القيم الاجتماعية التي غابت مع التغييرات الكبيرة في المجتمع، مثل تكاتف العائلة والحديث عنه بأنه أمر مهم، والبساطة وتقبل الآخر.

الفيلم من إخراج أحمد صالح، وسيناريو وحوار عمرو أبو زيد، فيما أشرف على الكتابة دعاء عبد الوهاب، وبطولة سيد رجب وبيومي فؤاد وهنادي مهنا وإسراء رخا وميمي جمال وإنعام سالوسة وسارة عبد الرحمن، وحقق مليونين و400 ألف جنيه مصري فقط في شباك التذاكر (حوالي 50 ألف دولار أمريكي).

بدأ عرض الفيلم في السينما مطلع العام الحالي، قبل عرضه على المنصات الرقمية.

مقالات متعلقة

  1. بيت خالات السوريين ليس كبيوت خالات الآخرين
  2. «سوء الظن عصمة» المجتمع السوري، بين الشك والفطنة
  3. بشار الأسد يضرب خالد العلي بالكف
  4. مشاركة سورية وغياب مصري في مهرجان القاهرة السينمائي

أفلام ومسلسلات

المزيد من أفلام ومسلسلات