أمريكا تمدد حالة الطوارئ بشأن سوريا
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن تمديد حالة “الطوارئ الوطنية” بشأن سوريا لمدة عام إضافي.
وقال البيت الأبيض في بيان، الخميس 10 من تشرين الأول، إن “الوضع في سوريا وفيما يتصل بها، يقوّض الحملة الرامية إلى هزيمة تنظيم (الدولة)، ويعرّض المدنيين للخطر، ويهدد بتقويض السلام والأمن والاستقرار في المنطقة”.
وأضاف البيت الأبيض أن التطورت الأمنية في سوريا أيضًا تشكل تهديدًا غير عادي واستثنائي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة، ولهذا السبب يجب أن تستمر حالة الطوارئ الوطنية لعام آخر.
في 14 من تشرين الأول 2019، أقر الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، إعلانه حالة طوارئ وطنية، وفقًا لقانون الصلاحيات الاقتصادية الطارئة الدولية، للتعامل مع التهديد “غير العادي” للأمن القومي والسياسة الخارجية الأمريكية.
ونص الأمر التنفيذي للقرار حينها على فرض عقوبات على تركيا، بسبب عمليتها العسكرية على الحدود مع سوريا، وشملت العقوبات عددًا من المسؤولين الأتراك الكبار، من بينهم وزيرا الدفاع والطاقة.
وكان اسم العملية العسكرية حينها “نبع السلام”، وأطلقها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في 9 تشرين الأول 2019، واستهدفت مناطق وجود “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شرق نهر الفرات شمال شرقي سوريا.
وانتهت العملية بسيطرة الجيش التركي و”الجيش الوطني السوري” (وهو تشكيل محلي مدعوم من تركيا) على مساحات تمتد من مدينة رأس العين شمال شرقي الحسكة حتى مدينة تل أبيض شمالي الرقة.
اقرأ المزيد: واشنطن تمدد حالة الطوارئ الوطنية الخاصة بسوريا لمدة عام
كان الكونجرس الأمريكي مرر قانون الطوارئ الوطنية عام 1976، وهو حق يمنحه للسلطة التنفيذية، وعلى رأسها الرئيس، للتعامل مع الأزمات الطارئة بشكل حاسم.
ويحق للرئيس أن يتجنب أي قيود على قراراته المتعلقة بالتعامل مع الأزمات، بشرط تأكيد وجود “تهديدات غير طبيعية وخطيرة على الأمن القومي والمصالح الأمريكية”.
وبموجب القانون، يُسمح للرئيس بفرض حالة الطوارئ لمدة عام واحد، قابلة للتجديد سنويًا.
كانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قالت، في 8 من تشرين الأول الحالي، إن الولايات المتحدة لا تزال مستمرة بالدفاع عن نفسها ضد الهجمات التي تنطلق ضد قواعدها العسكرية في سوريا والعراق، دون إعطاء تفاصيل حول الهجمات الجديدة التي ضربت هذه القواعد مؤخرًا.
وفي تموز الماضي، قالت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم)، إن تنظيم “الدولة الإسلامية” يحاول إعادة تشكيل نفسه، إذ رصدت تضاعف عمليات التنظيم من حيث العدد في سوريا والعراق عما كانت عليه عام 2023.
وأضافت “سينتكوم” أنه في الفترة الممتدة بين كانون الثاني وحزيران الماضيين، تبنى التنظيم 153 هجومًا في العراق وسوريا.
واعتبرت أن هذا المعدل يشير إلى كون التنظيم في طريقه للوصول إلى ضعف العدد الإجمالي للهجمات التي أعلن مسؤوليته عنها في عام 2023، ما يظهر أنه يحاول إعادة تشكيل نفسه بعد عدة سنوات من انخفاض قدراته.
اقرأ المزيد: واشنطن: تنظيم “الدولة” يحاول إعادة هيكلة نفسه
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :