ما منطقة حسياء التي استهدفتها إسرائيل مرتين

بوابة المدينة الصناعية في حسياء (الموقع الرسمي)

camera iconبوابة المدينة الصناعية في حسياء (الموقع الرسمي)

tag icon ع ع ع

تعرضت منطقة حسياء في ريف حمص الجنوبي لقصف إسرائيلي، فجر اليوم الخميس 10 من تشرين الأول، هو الثاني من نوعه خلال الأسبوع الحالي.

واستهدف القصف الأول، في 6 من تشرين الأول، شاحنات “محملة بمساعدات طبية وإنسانية” داخل المنطقة الصناعية في المنطقة المذكورة، بحسب وسائل الإعلام السورية الرسمية.

أما الثاني فقد ضرب معملًا لتجميع السيارات، مما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص، و”تدمير سيارات محملة بمواد إغاثية ومساعدات”، وفق إذاعة “شام إف إم”، المقربة من النظام.

وذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن القصف الثاني الذي حصل اليوم الخميس استهدف “شاحنات عراقية محملة بمساعدات خاصة بلبنان”، داخل مصنع تجميع السيارات الإيرانية، المعروف باسم “سابا”.

ما حسياء

تقع حسياء جنوبيّ حمص وسط سوريا، على الطريق الواصل بين دمشق وحمص وصولًا إلى حلب والمعروف بـ “M5”.

وتضم أحد أكبر المدن الصناعية في سوريا.

ومن بين المصانع الموجودة في المنطقة، مصنع شركة “سيفيكو” المصنّعة لسيارات “سابا” إيرانية المنشأ.

وشركة سيارات “سابا”، افتتحتها إيران بحضور رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في كانون الأول 2007.

لكن الإنتاج توقف في مصنعها بحسياء بعد اندلاع أحداث الثورة السورية عام 2011، وتوسع العمليات العسكرية على الأرض.

وعادت عمليات الإنتاج إلى المصنع من جديد في عام 2018.

وكانت مواقع إيرانية نشرت تسجيلًا مصورًا من داخل “سابا” يظهر أشخاصًا بزي عسكري وعمائم بيضاء، يتجولون داخل المعمل، ويتكلمون باللغة الفارسية.

كما أظهر التسجيل المصور، للزيارة التي جرت في نيسان 2019، صورًا معلقة على جدران المصنع لقادة في “الحرس الثوري” الإيراني.

وتضم حسياء الصناعية منطقة حرة بمساحة 85 هكتارًا (0.85 كم مربع)، كما تتضمن مرفًأ جافًا لنقل البضائع والحاويات (كونتينر) القادمة من موانئ طرطوس واللاذقية، بحسب موقع رسمي.

أما المدينة الواقعة شمالها فتضم مجمعات سكنية ومرافق خدمية وحدائق ومشافي ومدارس عامة وخاصة وأسواق ومراكز تجارية، ويقطنها 9 آلاف نسمة.

وكانت المدينة تحولت ملجأ للعديد من النازحين الذين خرجوا من مناطق مختلفة في سوريا، بعد اندلاع العمليات العسكرية على الأرض بعد 2012.

وفي 2015، لجأ إليها سكان فارون من أحياء وبلدات بمدينة حمص كالقصير وبابا عمرو وكرم الزيتون.

ووصلت إليها أيضًا في 2018، عوائل من بلدتي كفريا والفوعة بإدلب، بعدما خرجت من مناطقها بموجب اتفاق عرف آنذاك بـ”اتفاق المدن الأربعة”، الذي رعته قطر في نسيان 2017.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة