نددت “الإدارة الذاتية”، في شمال شرقي سوريا، بعمليات قصف تركي في مناطق سيطرتها خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقالت “الإدارة” عبر بيان، الخميس 10 من تشرين الأول، إن تركيا استهدفت سيارة مدنية شمالي حلب في منطقة الشهباء، كما قصفت مدينة منبج شرقي حلب، ما خلّف قتلى وجرحى بينهم طفلين.
وأضافت أن تركيا “تعمّق المعاناة الإنسانية” عبر إغلاق المعابر، خاصة أمام المرضى، مطالبة بـ”إعادة النظر في سلوك تركيا من قبل القوى التي تسعى لتحقيق وحدة سوريا ودعم الاستقرار فيها، ومحاربة الإرهاب”.
ولم تعلق تركيا على القصف الذي يستهدف المنطقة، حتى لحظة إعداد هذا الخبر.
وأفادت مراسلة عنب بلدي في القامشلي أن صاروخًا استهدف سيارة بالقرب من المطار في القامشلي، وسقط على جانب الطريق، مساء الأربعاء 9 من تشرين الأول، وأسفر عن إصابات.
وأضافت أن ثلاثة انفجارات دوت في المنطقة، لكن آثار صاروخ واحد بقيت على جانب الطريق في منطقة سكنية.
من جانبها قالت وكالة “هاوار” المقربة من “الإدارة الذاتية”، صاحبة السيطرة على المنطقة، إن القصف أسفر عن إصابة المدني حسن خليل، في منطقة قريبة من مطار “القامشلي”.
وأضافت أن “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) باشرت بالتحقيقات لمعرفة مصدر الهجوم.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، في حين لم يصدر عن “الإدارة الذاتية” أو الجهات التابعة لها أي توضيح بخصوص القصف حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
ويضم مطار القامشلي قوات روسية وسورية، وتنتشر في المنطقة أيضًا فصائل مدعومة من إيران ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري.
وينشط الطيران المسيّر التركي في أجواء المنطقة على الدوام، ويستهدف يشكل متكرر قادة وعناصر من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وهي الجناح العسكري لـ”الإدارة الذاتية”.
وعادت وتيرة الاستهدافات التركية لقادة وعناصر من “الإدارة الذاتية” وجناحها العسكري “قسد” في مناطق شمال شرقي سوريا، منذ منتصف آب الماضي.
وفي مطلع أيلول الماضي، وقع انفجار داخل سجن لـ”أسايش” على الطريق بين القامشلي والقحطانية شمالي محافظة الحسكة، وذكرت أنباء عن أنه ناجم عن غارة تركية استهدفت سيارة داخل السجن نفسه.
وفي 19 من آب الماضي، قالت “الإدارة الذاتية” عبر بيان، إن التصعيد العسكري التركي في مناطق سيطرتها بمحافظة الحسكة يهدد المنطقة بـ”حرب مفتوحة”.