روسيا تحضّر لـ”أستانة 22″ حول سوريا

"أستانة 21".. النظام "متعنت" والمعارضة راضية عن المخرجات

camera iconوفد النظام السوري يعقد لقاءً ثنائيًا مع الوفد الإيراني في مباحثات “أستانة””- 24 من كانون الثاني 2024 (سانا)

tag icon ع ع ع

ذكرت وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء 9 من تشرين الأول، أنها تعمل على التحضير لعقد جولة جديدة من مباحثات “أستانة” بشأن سوريا بعد انقطاع لعشرة أشهر.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، إنه يجري حاليًا تحضير الترتيبات الخاصة لتنظيم الاجتماع الـ22 ضمن “مسار أستانة” بشأن سوريا في العاصمة الكازاخية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الروسية “تاس“.

وأشار فيرشينين إلى أن موسكو تعتبر “صيغة أستانة بشأن سوريا مهمة وإيجابية للغاية”.

وعُقدت آخر جولة من مسار أستانة، في 25 من كانون الثاني الماضي، بمشاركة وفود الدول الضامنة، (روسيا وتركيا وإيران)، ووفدي النظام والمعارضة، وحضور الأردن ولبنان والعراق بصفة مراقبين، بالإضافة إلى الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

واتفقت الأطراف المشاركة حينها في الجولة 21 من أستانة، على عقد الجولة الـ22 من المفاوضات بشأن سوريا، في عاصمة كازاخستان، في النصف الثاني من العام الحالي.

وبدأ مسار “أستانة” في كانون الثاني 2017، وعلى مدار 21 جولة سابقة، انعقدت لقاءات المسار بحضور قادة ثلاث دول، منها اثنتان حليفتان للنظام السوري سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا (روسيا وإيران)، وأخرى اتجهت منذ نهاية 2022 لفتح باب التقارب السياسي معه (تركيا)، وممثلين عن النظام السوري والمعارضة ومراقبين.

وعبر هذا المسار، توصلت الدول المشاركة إلى اتفاقات “خفض التصعيد”، التي خرقتها روسيا عدة مرات، وسيطرت على مناطق سورية كانت مدرجة بهذه الاتفاقات.

اقرأ المزيد: محور “أستانة” يقرر قمة ثلاثية في روسيا و”نسخة 22″ بشأن سوريا

في المقابل، أعلنت الولايات المتحدة مقاطعة مسار أستانة منذ الجولة 15 والتي عُقدت في شباط 2021، بعدما كانت واشنطن تحضر في الجولات السابقة بصفة مراقب.

وقال حينها السفير الأمريكي لدى كازاخستان، وليم موزير، إن بلاده لا تخطط للعودة كمراقب إلى ما يسمى بـ”صيغة أستانة”، وتعتبر محادثات “جنيف” تحت رعاية الأمم المتحدة أفضل طريقة للحل في سوريا.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قال في حزيران الماضي، إنه “سيكون من المناسب مواصلة صيغة (أستانة)، ومحاربة الإرهاب والقيام بكل ما يعتمد علينا، حتى يعود الوضع إلى طبيعته في هذا الاتجاه الذي هو الأهم بالنسبة لنا”.

وفي تموز الماضي، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن “تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا”، يحظى بأهمية حيوية فيما يتعلق بالتوصل إلى حل شامل في سوريا وتعزيز الأمن الإقليمي.

ولفتت زاخاروفا، إلى أن صيغة أستانة هي الآلية الدولية الفعالة الوحيدة في تطوير الحل السلمي في سوريا، مضيفة، “نحن مصممون على مواصلة تعاوننا الوثيق مع شركائنا الأتراك وفق صيغة أستانة”، في إشارة إلى أن جولة أستانة المقبلة قد تكون مفتاحًا لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.

أقرأ المزيد: “أستانة” والتطبيع مع النظام السوري على طاولة بوتين وفيدان




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة