القنيطرة.. من أدهم جاخوت الذي اغتالته إسرائيل
أعلنت إسرائيل مسؤوليتها عن استهداف شخص قالت إنه كان يعمل لصالح “حزب الله” اللبناني في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا.
وقال الجيش الإسرائيلي عبر “إكس”، الأربعاء 9 من تشرين الأول، إنه استهدف جوًا شخصًا يتبع لـ”وحدة الجولان” التابعة لـ”حزب الله” في سوريا، ما أسفر عن مقتله.
ونشر تسجيلًا مصورًا يظهر لحظة استهداف طائرة لشخص يستقل دراجة نارية، تمكنت من إصابته بشكل مباشر.
ووفق الجيش الإسرائيلي، المستهدف هو أدهم جاخوت، كان مسؤولًا عن تمرير وجمع المعلومات من سوريا لـ”حزب الله”.
وذكر أيضًا أن جاهوت مرر معلومات من مسؤولين في النظام السوري إلى “حزب الله”، كما جمع معلومات إضافية على الجبهة السورية لصالح “حزب الله” من أجل استخدام القوة ضد إسرائيل في هضبة الجولان.
ونقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، أمس الأربعاء، عن مصدر في قيادة شرطة القنيطرة، أن عنصرًا من قوى الأمن الداخلي (الشرطة) قتل، وأصيب آخر بجروح جراء قصف إسرائيلي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في القنيطرة حينها، أن قصفًا إسرائيليًا استهدف شخصين بالقرب من دوار “العلم” على مدخل المدينة الشرقي، ويبعد الموقع المستهدف عن المنطقة العازلة مع إسرائيل حوالي كيلومتر واحد.
وتحدثت صفحات إخبارية عبر “فيس بوك” منها “القنيطرة اليوم” عن أن الشرطي أدهم جاخوت قتل باستهداف إسرائيلي لمركز قوى الأمن الداخلي في مبنى العلاقات العامة عند المدخل الشرقي لمدينة القنيطرة.
بدوره نعى “حزب البعث” جاخوت، ونشر صورًا لتشييعه من مشفى “الشهيد ممدوح أباظة” بحضور رسمي.
وتستهدف إسرائيل في سوريا بنى تحتية ومقار لمجموعات مسلحة مدعومة من إيران، وقد تكون في العمق السوري، ولا تعلن مسؤوليتها عنها، بينما ترد بشكل متكرر على مصادر إطلاق نار من الجنوب السوري، تبنت معظمها رسميًا.
لكن هذه الاستهدافات تشمل أيضًا مدنيين أو موظفين في مواقع قرب المواقع المستهدفة.
ويتزامن القصف الإسرائيلي على أهداف في سوريا، مع حملة عسكرية تشنها إسرائيل في لبنان، أسفرت عن أكثر من 2000 قتيل ونحو 10000 جريح.
ما “وحدة الجولان”
في تقرير سابق أعده المركز الإسرائيلي، ذكر أن 58 موقعًا ومنطقة تنتشر فيها هاتان الوحدتان جنوبي سوريا، وتتوزع هذه المجموعات المقربة من إيران في 28 مكانًا تتمركز فيه وحدة “القيادة الجنوبية”، إلى جانب 30 موقعًا آخر توجد فيها “خلايا إرهابية” تابعة لـ”وحدة الجولان”.
وتحدث المركز الإسرائيلي في دراسته الصادرة عام 2020، عن أن “وحدة الجولان” تعمل بهدف بناء بنى تحتية لـ”خلية إرهابية” في الجنوب السوري، كوكلاء عن “حزب الله”.
ويأتي الغرض من هذا النشاط في سياق جمع المعلومات وتنفيذ الأعمال الأمنية ضد إسرائيل، ويعتبر عناصرها والعاملون فيها من السكان المحليين السوريين الذين يعرفون المنطقة جيدًا، ويمكنهم الاندماج بين السكان المحليين.
وتشير النتائج التي خلصت لها الدراسة إلى عشر قرى في محافظة القنيطرة، و14 قرية أخرى في محافظة درعا تحت سيطرة “فيلق القدس الإيراني” (جزء من “الحرس الثوري الإيراني”)، أُنشئت فيها بنية تحتية عسكرية على الحدود السورية مع إسرائيل، ما أتاح إمكانية فتح جبهة أخرى على الحدود السورية ضد إسرائيل، تعادل تلك التي حدثت في لبنان سابقًا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :