معبر “عون الدادات” يسمح بعبور النازحين من لبنان

  • 2024/10/09
  • 6:47 م
لحظة دخول العائلات عبر معبر عون الدادات - 9 تشرين الأول 2024 (حامد العلي/فيس بوك)

لحظة دخول العائلات عبر معبر عون الدادات - 9 تشرين الأول 2024 (حامد العلي/فيس بوك)

بدأت عائلات موجودة عند معبر “عون الدادات” بالدخول إلى مناطق ريف حلب الخاضعة لنفوذ “الحكومة المؤقتة” بريف حلب، بعد رحلة طويلة بدأت من مختلف مناطق لبنان مرورًا بمناطق سيطرة النظام و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

إدارة معبر “عون الدادات” أكدت لعنب بلدي اليوم، الأربعاء 9 من تشرين الأول، أن المعبر يعمل ولم يتوقف، ولم يمنع دخول العائلات السورية القادمة من لبنان جراء التصعيد الإسرائيلي، لكن “الشرطة العسكرية” التابعة لـ”الحكومة المؤقتة” كانت أعلنت الاثنين الماضي إغلاق المعبر.

معبر “عون الدادات” يربط مدينة جرابلس الخاضعة لنفوذ “الحكومة المؤقتة” ومنبج الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

مكتب الإعلام في “الحكومة المؤقتة” قال لعنب بلدي، إن الحكومة لم تمنع عبور العائلات إنما هناك إجراءات بدأت باتخاذها لتسهيل وتنظيم دخولها، وهناك مئات الأشخاص غادروا المعبر باتجاه مناطق سيطرة المعارضة.

وأوضح المكتب الإعلامي للحكومة أن فريقًا من مديرية النفوس وصل الثلاثاء إلى المعبر، ونصب خيامًا لاستقبال الأهالي، نافيًا اعتراض دخول الأهالي أو ابتزازهم من قبل “الشرطة العسكرية”.

استخراج أوراق ثبوتية

فريق النفوس بدأ منذ حوالي الساعة الثامنة من مساء الثلاثاء توثيق الأشخاص الواصلين، وأخذ معلوماتهم الشخصية وصورة شخصية لهم وتبصيمهم، ومنحهم إخراج قيد، بحيث يستطيعون التجول في مختلف مناطق سيطرة المعارضة، وأيضًا مراجعة المنظمات العاملة في المنطقة والهيئات الحكومية.

وبهذه العملية، يكون القادمون من لبنان حاصلين على وثائق صادرة من دائرة النفوس، لاستكمال هذه الإجراءات لاحقًا باستخراج هويات شخصية رسمية صادرة من مراكز النفوس من المنطقة الموجودين فيها.

وأضاف المكتب الإعلامي أنه خلال ساعات سيكون جميع من في المعبر من العائلات القادمة من لبنان قد دخلوا إلى مناطق سيطرة المعارضة.

و”الحكومة”، بحسب المكتب الإعلامي، تابعت موضوع العائلات وبدأت التجهيزات منذ وصولهم إلى “ساحة زكوري” (ساحة العون)، وهي منطقة فاصلة بين حواجز “قسد” و”الشرطة العسكرية”.

وتأخير دخول العائلات كان من طرف “ساحة زكوري”، التي أبقتهم في الساحة لابتزازهم ودفع مبالغ لقاء تسهيل مرورهم.

وبحسب موقع “الحرة“، فإن “ساحة زكوري” (استراحة الزكوري) أشبه بمنطقة “حرة” تفصل بين الطرفين، تعرض فيها المئات من السوريين الفارين لعمليات ابتزاز وذل واستغلال وضرب من قبل مسلحين يتبعون لميليشيا يقودها شخص من أبناء قرية عون الدادات، يدعى هزاع الزكوري.

هزاع يمتلك شركة حافلات (شركة العوني)، تنقل مسافرين بين مناطق النفوذ الثلاث (النظام، وقسد، والمعارضة)، ويحظى بنفوذ كبير في المنطقة الفاصلة بين “الحكومة المؤقتة” و”قسد” والممثلة بقرية عون الدادات.

“المرصد السوري لحقوق الإنسان”، تحدث عن ارتكاب انتهاكات وابتزاز بحق المسافرين من قبل الزكوري والمسلحين التابعين له.

لا يوجد ارتباط واضح بين الزكوري أو القوات العسكرية على طرفي منطقة السيطرة، لكنه لاعب وسيط بعملية انتقال الأشخاص بين المنطقتين.

دفعات جديدة

خلال اليومين الماضيين، وصلت دفعات جديدة لعائلات سورية فرت من لبنان إلى معبر “عون الدادات”، وأظهر مقطع مصور نشر على منصات التواصل اليوم، تجمع عشرات العائلات عند المعبر معظمهم من الأطفال والنساء.

أقارب عالقين عند المعبر مقيمون في إدلب قالوا لعنب بلدي في وقت سابق، إن أقاربهم غادروا لبنان، الأحد الماضي، ووصلوا إلى “عون الدادات” لكنهم لم يستطيعوا العبور.

فرق “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء) نقلت من المعبر عددًا من الحالات الطبية إلى المستشفيات والمراكز الطبية، هي حالة ولادة لسيدة، وطفلة، ورجل، ورجل من الإعاقة، وطفلان شقيقان مع عدد من المرافقين.

وذكر “الدفاع المدني” أن فرق الإسعاف والطوارئ التابعة له تتابع انتشارها في معبر “عون الدادات” لتقديم المساعدة والاستجابة لأي طارئ، فالعائلات تواجه “ظروفًا صعبة وخاصة الأطفال وكبار السن والنساء”.

“الشرطة العسكرية” أعلنت، الاثنين الماضي، في بيان لها، إغلاق معبر “عون الدادات” بسبب ما وصفته بتصرفات “قسد” مع القادمين من مناطق سيطرة النظام السوري، لكنها عادت وحذفت البيان.

الأسبوع الماضي، بقيت مئات بين طرفي المعبر حوالي ثلاثة أيام، حتى استطاعت الدخول، في 3 من تشرين الأول الحالي.

وسبق السماح بدخول العالقين اقتحام عدد من المحتجين معبر “عون الدادات” من جهة “الشرطة العسكرية”، ورفضهم الخروج منه حتى السماح للعالقين بالدخول.

كما شهدت المنطقة تحركات محلية للضغط على “الشرطة العسكرية” وفتح المعبر أمام مئات العالقين.

وبحسب ما رصده مراسلو عنب بلدي في شمال غربي سوريا، فإن معظم العائلات التي وصلت إلى المنطقة تقطن حاليًا عند أقربائها.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا