أعلنت السلطات التركية عن وصول سفينة تقل 361 شخصًا تم إجلاؤهم من لبنان إلى ميناء مرسين في ظل التصعيد الإسرائيلي المتواصل في لبنان.
وقالت وكالة “إخلاص” التركية اليوم، الأربعاء 9 من تشرين الأول، إن الأشخاص الواصلين بينهم أشخاص من جنسيات غير تركية.
وأضافت أن الرعايا الأجانب سيتم إرسالهم إلى بلدانهم من مطارات مختلفة في تركيا.
وكانت وزارة الخارجية التركية أعلنت، الثلاثاء 8 من تشرين الأول، عن خطة إجلاء لرعاياها ومواطنين آخرين من لبنان باتجاه تركيا.
وبلغ عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم حتى الآن 1800 شخص، بحسب “إخلاص”.
وذكرت وكالة “DHA” التركية نقلًا عن مصادر في وازرة الخارجية، الثلاثاء، أن نحو 2500 مواطن تركي تقدموا بطلبات إجلاء من لبنان.
الخارجية التركية نددت، في 1 من تشرين الأول الحالي، بالتصعيد الإسرائيلي في لبنان، واعتبرت أنه ذلك يهدد سيادة الدولة وسلامتها، وعبّرت عن مخاوفها من موجات هجرة جديدة.
وطالبت مجلس الأمن الدولي أن يلتزم بالقانون الدولي وأن يتخذ الإجراءات اللازمة ضد الهجمات على لبنان.
وكانت عدة دول بدأت، في 4 من تشرين الأول الحالي، بإجلاء مواطنيها من لبنان، بينها فرنسا وروسيا واليونان عمليات بالتزامن مع الضربات الإسرائيلية المستمرة، وأجلت روسيا أفرادًا من عائلات دبلوماسييها في لبنان، بحسب موقع “فرانس 24“.
وتستمر إجراءات دول أخرى في إجلاء مواطنيها، بما فيها هولندا وإسبانيا وألمانيا وبريطانيا وكندا.
نازحون إلى سوريا
وإلى جانب علميات الإجلاء البحرية والجوية، عبر من لبنان إلى سوريا أكثر من 400 ألف شخص حتى 7 من تشرين الأول الحالي، غالبيتهم سوريون، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على لبنان، وفق ما ذكرت وحدة إدارة مخاطر الكوارث التابعة للحكومة اللبنانية.
وتشهد الحدود اللبنانية- السورية حركة عبور يومية تجاه الأراضي السورية، ومنهم من يجعل سوريا نقطة إنطلاق إلى دول أخرى كالعراق والأردن ودول الخليج العربي.
ويستمر الجيش الإسرائيلي منذ أكثر من أسبوعين باستهداف الضاحية الجنوبية لبيروت ومجمل قرى جنوبي وشرقي لبنان.
ووفق وزارة الصحة اللبنانية اليوم، الأربعاء 9 من تشرين الأول، ارتفعت حصيلة القتلى منذ بدء الضربات الإسرائيلية على لبنان إلى 2119، وإصابة ما يزيد على عشرة آلاف شخص.