تواصل القوات الإسرائيلية تصعيدها العسكري جنوبي لبنان بالتزامن مع التوغل البري للجيش الإسرائيلي في الجنوب حيث يتركز النشاط العسكري لـ”حزب الله” اللبناني.
واليوم، الأربعاء 9 من تشرين الأول، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل عنصرين من “حزب الله” وتدمير مستودع أسلحة في عمق نحو سبعة أمتار في قلب بيت سكني بالجنوب.
ونشر المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، تسجيلًا مصورًا قال إنه لمهاجمة سلاح الجو 185 هدفًا لـ”حزب الله” في لبنان، خلال الـ24 ساعة الماضية.
كما تواصل قوات “لواء المظليين” القتال في جنوبي لبنان وكشف مبانٍ سكنية حوّلها “حزب الله” إلى مجمعات قتالية في قلب القرى، وفق ما ذكره المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، عبر “إكس“.
وسائل إعلام إسرائيلية منها “تايمز أوف إسرائيل” قالت إن الجيش الإسرائيلي دمر نفقًا صغيرًا لـ”حزب الله” امتد إلى داخل الأراضي الإسرائيلية (الأراضي الفلسطينية المحتلة)، وطوله 20 مترًا وليس له مخرج في الجانب الإسرائيلي، ويتجاوز مساره “الخط الأزرق” المعترف به من قبل الأمم المتحدة، بنحو 10 أمتار في القطاع الغربي من الحدود، قرب قرية مروحين اللبنانية، دون أن يشكل النفق أي تهديد.
بالتزامن مع ذلك، يواصل الجيش الإسرائيلي إصدار أوامر الإخلاء للبنانيين، إذ دعا السكان المدنيين إلى عدم العودة لمنازلهم حتى إشعار آخر وعدم التوجه جنوبًا، حيث يستمر في مهاجمة مواقع “حزب الله” في القرى وقربها.
“حزب الله” من جانبه، قال إن مقاتليه استهدفوا بعبوة ناسفة قوة من الجنود الإسرائيليين واشتبكوا معها لدى محاولة التسلل إلى بلدة بليدا، موقعين إصابات دقيقة.
كما استهدفوا بقذائف المدفعية والأسلحة الصاروخية قوة إسرائيلية حاولت التقدم باتجاه منطقة اللبونة، محقيين إصابات مباشرة ومتسببين بتراجعها، وفق ما نقلته قناة “المنار” اللبنانية.
عناصر “حزب الله” ضربوا تجمعًا للجيش الإسرائيلي جنوبي قرية مارون الراس في منطقة بنت جبيل الحدودية، بصلية صاروخية، بعد تداول تسجيلات مصورة، الثلاثاء، لرفع العلم الإسرائيلي في القرية.
أكثر من ألفي قتيل
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم، الأربعاء، ارتفاع عدد القتلى منذ بدء التصعيد في لبنان (8 من تشرين الأول 2023) إلى 2119 قتيلًا وعشرة آلاف و19 مصابًا، منهم 36 قتيلًا و150 مصابًا حصيلة الثلاثاء.
وقال نائب أمين عام “حزب الله”، نعيم قاسم، الثلاثاء، إن القيادة والسيطرة في إدارة “الحزب والمقاومة” منتظمة بدقة، وبحسب ما هو معمول به، مؤكدًا تخطي الضربات “الموجعة”.
كما حث على المقاومة والصمود والالتفاف حول “حزب الله”، قائلًا، “نتنياهو يقول إنه سيعيد مستوطني الشمال، ونقول له إننا سنهجر أضعافهم”، معبرًا في الوقت نفسه عن ثقة “حزب الله” برئيس مجلس النواب، نبيه بري، وتأييد الحراك السياسي الذي يقوده بعنوانه الرئيس، وهو وقف إطلاق النار.