توغلت الدبابات الإسرائيلية إلى عمق جباليا في شمال قطاع غزة اليوم، الثلاثاء 8 من تشرين الأول، بالتزامن مع قصف على مناطق متفرقة من القطاع.
وقالت وكالة “رويترز“، إن مخيم “جباليا” يشهد قصفًا عنيفًا، وأصدرت القوات الإسرائيلية أوامر إخلاء جديدة لسكان جباليا، وبلدتي بيت حانون وبيت لاهيا المجاورتين، وطلبت منهم التوجه إلى منطقة مخصصة للأغراض الإنسانية في المواصي جنوب قطاع غزة.
وأضافت الوكالة أن عبارة “جباليا تُمحى” تكررت في العديد من الرسائل التي نشرها سكان غزة على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أحيوا، الاثنين، الذكرى الأولى لحرب غزة، التي بدأت في 7 من تشرين الأول 2023.
بدورها، أفادت وكالة “الأناضول” نقلًا عن شهود عيان، أن الجيش الإسرائيلي يطلق النار على كل من يتحرك وسط مخيم “جباليا” وفي مناطقه الغربية، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الفلسطينيين في أثناء محاولاتهم النزوح.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي يتوغل في مناطق متفرقة من مخيم “جباليا” انطلاقًا من السياج الشرقي، وفي محيط منطقة دوار أبو شرخ (غرب المخيم) ومحيط دوار “التوام” (شمال غرب مدينة غزة)، مشيرة إلى أن هذه المرة الثالثة التي تقتحم فيها إسرائيل مخيم “جباليا” على مدار عام.
اقرأ المزيد: الوضع الإنساني يتفاقم في غزة
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته تحاول منع مقاتلي حركة “حماس” من شن هجمات من جباليا، وتريد منعهم من إعادة تنظيم صفوفهم.
في المقابل، قالت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” اليوم، الثلاثاء، إن عناصرها فجروا عبوة ناسفة في ناقلة جند للجيش الإسرائيلي غرب معسكر جباليا شمال القطاع، وفق ما ذكرته وكالة “معا” الفلسطينية.
تأتي العملية العسكرية في جباليا بالتزامن مع تواصل القصف على قطاع غزة، حيث ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، أن إسرائيل ارتكبت ثماني مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 56 قتيلًا و278 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأشارت الوزارة إلى ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية على غزة على مدار عام كامل إلى 41965 قتيلًا و97590 اصابة.
من جهتها، قالت “الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء”، إن الجيش الإسرائيلي يحتجز أكثر من 1500 جثمان مجهول الهوية لفلسطينيين من قطاع غزة منذ عام، حيث يتم احتجازهم في حاويات مبردة داخل قاعدة “سديه تمان” في ظروف تفتقر إلى المعايير الإنسانية.