قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، إن أوكرانيا قد تواجه أقسى شتاء منذ بدء الغزو الروسي الشامل في 24 من شباط 2022، مع استمرار موسكو بمهاجمة البنية التحتية الحيوية للطاقة في البلاد.
ونقلت وكالة “رويترز” عن روته اليوم، الثلاثاء 8 من تشرين الأول، أنه يتعين على حلف شمال الأطلسي أن يبذل مزيدًا من الجهود لمساعدة أوكرانيا، فكلما زاد الدعم العسكري انتهت الحرب بشكل أسرع.
تصريحات روته سبقها إعلان فرنسا على لسان وزير دفاعها، سيباستيان ليكورنو، نية بلاده تزويد كييف بمقاتلات “ميراج 2000” مجهزة بأسلحة “جو- أرض” في الربع الأول من عام 2025.
ولم يذكر الوزير الفرنسي عدد المقالات المقرر تسليمها لأوكرانيا، مشيرًا إلى أن عملية التسليم ستجري في قاعدة “كازو” الجوية، جنوب غربي فرنسا، وسيجري تجهيز الطائرات بمعدات جديدة خاصة بالقتال “جو- أرض” ومكافحة “الحرب الإلكترونية”، مع الإشارة إلى استمرار تدريب الطيارين والميكانيكيين الأوكرانيين.
وعلى المستوى الميداني، تواصل روسيا تصعيدها العسكري موقعة 28 مصابًا بغارة جوية على منطقة إندستريالني، في خاركيف (ثاني أكبر مدن أوكرانيا)، حيث تعرضت المنطقة لهجومين صاروخيين ما تسبب بأضرار في منشأة مدنية، دون أن يتم تحديد نوع الذخائر بعد، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الأوكرانية.
من جانبه، عقد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اجتماعًا مع هيئة الأركان بشأن توريد الأسلحة والمعدات العسكرية لقوات الدفاع.
وقال عبر “إكس“، “حددنا أولويات مجمعنا الدفاعي، والصناعي للعام المقبل، بما في ذلك على وجه الخصوص، الصواريخ والطائرات دون طيار والقذائف والاستثمار النشط في شركائنا”.
وكان معهد “دراسات الحرب” الأمريكي، أعد تقريرًا موسعًا عن لقطات وتقارير سابقة عن قيام أفراد من الخدمة الروسية بإعدام أسرى أوكرانيين، مع ملاحظة اتجاه أوسع نطاقًا للانتهاكات الروسية ضد أسرى الحرب الأوكرانيين في مختلف قطاعات الجبهة، ويبدو أنها كانت مدعومة، إن لم تكن معتمدة صراحة من قبل قادة روس، ودون عقاب من قبل القادة الميدانيين.
ومؤخرًا، تقدمت القوات الروسية في وسط مدينة فوفشانسك، غربي مدينة سفاتوف، جنوب غربي دونيتسك، وفي غربي منطقة زابوروجيا، كما تقدمت داخل النتوء الأوكراني في منطقة كورسك الروسية التي توغلت بها القوات الأوكرانية في وقت سابق.
بوتين يتوعد أوكرانيا بالرد بعد أيام من توغل قواتها في أراضٍ روسية