أصدر مكتب “توثيق الشهداء” في درعا، سلسلة تغريدات عبر حسابه في موقع “تويتر”، الجمعة 1 نيسان، كشف من خلالها أعداد الضحايا في المدينة، والتي تجاوزت 200 قتيل في شهر آذار وحده.
ورغم الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي، إلا أن محافظة درعا شهدت واحدًا من أكثر الشهور دموية خلال الفترة الماضية، بحسب تغريدات المكتب التي عنونها بـ “آذار الأسود”.
وتظهر الإحصاءات التي نشرها المكتب أن معظم القتلى سقطوا جراء الاقتتال الذي تشهده المحافظة بين فصيلي حركة “المثنى” ولواء “شهداء اليرموك” من جهة، وفصائل الجيش الحر وفصيلي أحرار الشام وجبهة النصرة من جهة أخرى.
وتبين الأرقام، أن 143 شخصًا سقطوا في الاقتتال بين الفصائل في ريف درعا الغربي، وتضمنت اشتباكات وإعدامات ميدانية، وقتل تحت التعذيب، في حين قضى 25 مدنيًا في قصف لفصائل المعارضة على المناطق المأهولة بالسكان.
وعلى غير العادة، فإن حصة النظام من إحصاءات القتل كانت الأصغر قياسًا على ضحايا الاقتتال، فأحصى المكتب مقتل 43 شخصًا بيد قوات الأسد، بينهم عناصر من الجيش الحر.
ساهمت الهدنة بعودة مئات العوائل إلى منازلهم في محافظة درعا، في المقابل تسبب اقتتال الفصائل بتهجير بلدات كاملة وتشريد أهلها، وفقًا لتقارير حقوقية وإعلامية.