سوريا.. تغييرات بمجلس إدارة “سيريتل”
أعلنت شركة “سيريتل موبايل تيليكوم” تقديم شركة “لوما المحدودة المسؤولية” استقالتها من عضوية مجلس إدارة الشركة لتحل محلها شركة “سبيريت المساهمة المغفلة الخاصة”.
جاء ذلك في إفصاحين طارئين نشرهما “سوق دمشق للأوراق المالية”، الاثنين 7 من تشرين الأول، تضمن الأول أن شركة “لوما” قد تقدمت باستقالتها من عضوية مجلس الإدارة بموجب كتاب قدمته وأبلغت فيه مجلس الإدارة بقرارها قبل أيام.
فيما جاء في الإفصاح الثاني أن مجلس إدارة شركة “سيريتل” قرر تعيين شركة “سبيريت” عضوًا في مجلس الإدارة بدلًا من الشركة المستقيلة لتكمل المدة نفسها، مشيرًا إلى أنه سيتم عرض هذا التعيين على الهيئة العامة العادية للشركة المقرر انعقادها نهاية الشهر الحالي، لإقرار تعيين شركة “سبيريت” أو انتخاب شخص آخر.
ولفت الإفصاح إلى إعلام سوق “دمشق” فور قيام شركة “سبيريت” بتسمية ممثلها في مجلس إدارة “سيريتل”.
تجاوزت إيرادات شركة “سيريتل” خلال الستة أشهر الأولى من العام الحالي 1.631 مليار ليرة سورية، بنسبة نمو بلغت 181.01% عن نفس الفترة من عام 2023.
يتمثل النشاط الرئيس لشركة “سيريتل” بتنفيذ مشاريع الخدمات الخلوية، وتسويق واستيراد وتصدير أجهزة الاتصالات والرقائق والدارات الإلكترونية، والقيام بجميع النشاطات والخدمات المتعلقة بها، والمساهمة والمشاركة في مشاريع مماثلة والحصول على أي حقوق أو امتيازات أو تراخيص لتحقيق غايات الشركة، وذلك طبقًا لأحكام قانون الشركات.
“سبيريت”.. واجهة جديدة
أسست شركة “لوما المحدودة المسؤولية” في 2021 برأسمال قدره خمسة ملايين ليرة سورية، ويحق لها استيراد وتصدير جميع المواد المسموح بها، ودخول المناقصات والمزايدات وتمثيل الشركات والوكالات المحلية والعربية والأجنبية، وتملك أي حقوق وامتيازات تساعد بتحقيق غاية الشركة.
يعد علي نجيب إبراهيم وراميا حمدان ديب شريكين مؤسسين في شركة “لوما”، وهما من أبرز الأسماء المغمورة التي تكرر اسمها خلال الفترة الماضية في إنشاء شركات واجهة يديرها النظام السوري.
فيما أسست شركة “سبيريت المساهمة المغفلة الخاصة” برأسمال قدره 15 مليون ليرة سورية، بموجب قرار صادر عن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام السوري في 19 من تشرين الأول 2021، وفق ما جاء في الجزء الثاني من العدد رقم “7” لعام 2022 من الجريدة الرسمية.
تتمثل غاية الشركة بدخول المناقصات والمزايدات مع القطاع العام وشراء الأسهم والحصص في جميع أنواع الشركات والمشاركة أو المساهمة في تأسيسها أو الاشتراك في إدارتها وتملك الأراضي والعقارات اللازمة لغاية الشركة، عدا بيع المساكن وبيعها والاتجار بها مهما كان نوعها.
يدخل في تأسيس الشركة ثلاثة شركاء مغمورين هم ماجدة محسن محمد ورنا أحمد خليل ومرام قحطان يعقوب.
أحد الشركاء هي رنا أحمد خليل التي تتشارك مع أسماء أخرى مغمورة مثل ريتا أحمد خليل وأحمد خليل خليل، وتمتلك أيضًا شركات واجهة لفتت العديد من التحقيقات مؤخرًا إلى أن وراءها رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وكشف بحث أنجزه الباحثان كرم شعار وستيفن هايدمان، في آب الماضي، عن تحول أشكال الواجهات الاقتصادية التي كان يعتمدها رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إلى شبكات جديدة غير رسمية عززت الاقتصاد السياسي للبلاد.
تختلف شبكات الأسد الجديدة واعتمادها على واجهات الأعمال بشكل واضح عن الشبكات الاقتصادية التي تطورت حول المقربين التقليديين، وفي حين أن المقربين لديهم مكاتب فعلية، وعناوين عمل، وملفات شخصية عامة يهتمون بها ويروجون لها، فإن الواجهات ليس لديها أي شيء، وعلى الرغم من الإمبراطوريات التجارية التي تشير الوثائق إلى سيطرة تلك الجهات عليها، فإنها أشباح بالنسبة للجمهور بشكل عام.
البحث ذكر أسماء نحو 11 فردًا يتبعون لبشار الأسد، منهم مستشارة الأسد الإعلامية السابقة لونا الشبل، التي توفيت مؤخرًا، والإخوة البزال ممولو “حزب الله” البارزون، وصديق رئيس النظام عامر فوز، وخمس واجهات تجارية هم يسار إبراهيم وعلي نجيب إبراهيم وأحمد خليل خليل وراميا حمدان ديب ورزان نزار حميرة.
اقرأ أيضًا: بحث: الأسد يبتعد عن شبكات المقربين في هندسة الاقتصاد السوري
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :