ثلاث روايات حول مقتل قيادية في “قسد”

  • 2024/10/08
  • 1:45 م
القيادية في وحدات حماية الشعب في سوريا هيزال بيلجي (الأناضول)

القيادية في وحدات حماية الشعب في سوريا هيزال بيلجي (الأناضول)

قالت مصادر أمنية تركية، إن الاستخبارات التركية قتلت القيادية في حزب “العمال الكردستاني” (PKK) هيزال بيلجي، شمال شرقي محافظة الحسكة، لضلوعها في التخطيط لـ”تفجير انتحاري” داخل الأراضي التركية.

ونقلت وكالة “الأناضول” التركية عن المصادر (لم تسمّها) اليوم، الثلاثاء 8 من تشرين الأول، أن القيادية الملقبة بـ”جيندا جونديكرامو”، كانت مدرجة في الفئة الرمادية على “قائمة المطلوبين للإرهاب” كونها مسؤولة عن “عمليات إرهابية”.

المصادر أضافت أن بيلجي قتلت بالقرب من مدينة عامودا شمال شرقي محافظة الحسكة.

ووفق “الأناضول”، كانت القيادية نفسها مسؤولة عن عمليات تجنيد لـ”العمال” و”وحدات حماية الشعب” في سوريا، وهما مجموعات عسكرية كردية مدرجة على “لوائح الإرهاب” في تركيا، ويتحكمان بـ”قسد” و”الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا.

وأضافت الوكالة التركية أن بيلجي انضمت لنشاط “العمال” و”الوحدات” عام 2004، وعملت بصفتها المسؤولة عن نشاط المجموعتين في شمالي العراق لسنوات عديدة.

وكانت القيادية، التي عادت إلى سوريا بعد تلقي العلاج في السليمانية بالعراق، نشطة بصفتها المسؤولة عن مدينة عامودا، وفق “الأناضول”.

قيادية في “الوحدات”

بعد الضربة التركية التي وقعت على الطريق الواصل بين القامشلي وعامودا، في 3 من تشرين الأول الحالي، أظهرت بيانات لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) تناقضًا في هوية قتيلين بالاستهداف التركي نفسه.

ونقلت وكالة “هاوار” المقربة من “قسد”، في 6 من تشرين الأول، عن بيان لـ”وحدات حماية المرأة” التابعة لـ”وحدات حماية الشعب”، أن قصفًا تركيًا على الطريق الواصل بين عامودا والقامشلي أدى إلى مقتل القيادية في صفوفها غزال بلكي الملقبة بـ”جيندا جودي” والعنصر صالح خليل.

في حين قال الموقع الرسمي لـ”قسد” بعد يوم من استهداف السيارة، إن أحد مقاتلي الأخيرة اسمه صالح خليل قتل، دون الإشارة إلى مقتل أو إصابة القيادية نفسها.

وفي لحظة وقوع الاستهداف قال مراسلا عنب بلدي في القامشلي إن الاستهداف خلّف قتلى وجرحى، دون تأكيد هويتهم.

رواية سابقة

بعد ساعات على الضربة التركية نفسها، أصدرت “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) التابعة لـ”الإدارة الذاتية” بيانًا قالت فيه إن ضربة تركية استهدفت سيارة بمناطق سيطرتها.

وذكرت “أسايش” في بيانها، في 4 من تشرين الأول، أن مسيّرة تركية استهدفت سيارة مدنية من نوع “فان”، على الطريق الواصل بين مدينتي القامشلي وعامودا، ما أسفر عن مقتل رجل وامرأة.

وأضافت أن الطائرة المسيّرة التركية أطلقت صاروخًا موجهًا أصاب السيارة بشكل غير مباشر، ما أدى إلى انحرافها عن الطريق وتوقفها، ثم عادت لاستهدافها مجددًا، وأصابتها بشكل مباشر.

واعتبرت “أسايش” أن الهجمات المتكررت تمثل تهديدًا لأمن وحياة سكان المنطقة.

وعادت وتيرة الاستهدافات التركية لقادة وعناصر من “الإدارة الذاتية” وجناحها العسكري “قسد” في مناطق شمال شرقي سوريا، منذ منتصف آب الماضي.

وفي مطلع أيلول الماضي، وقع انفجار داخل سجن لـ”أسايش” على الطريق بين القامشلي والقحطانية شمالي محافظة الحسكة، وذكرت أنباء عن أنه ناجم عن غارة تركية استهدفت سيارة داخل السجن نفسه.

وفي 19 من آب الماضي، قالت “الإدارة الذاتية” عبر بيان، إن التصعيد العسكري التركي في مناطق سيطرتها بمحافظة الحسكة يهدد المنطقة بـ”حرب مفتوحة”.

بيان “الإدارة” جاء بعد استهداف تركي لمحيط مستشفى “القلب والعين” في مدينة القامشلي، ما خلّف قتلى وجرحى، وفق البيان نفسه، مع الإشارة إلى أن القصف يهدف لتعطيل تطوير القطاعات الخدمية والصحية.

وتختلف وتيرة الهجمات التركية في سوريا بين الحين والآخر، وتكون إما عبر عمليات استهداف واغتيال لقادة “قسد” بطيران مسيّر، وإما عبر قصف مدفعي شبه يومي للنقاط العسكرية في مناطق انتشار الأخيرة.

اقرأ أيضًا: هل تبتعد “الإدارة الذاتية” عن “العمال الكردستاني” لإرضاء تركيا

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا