حزب إسرائيلي يطالب باحتلال مناطق في سوريا

رئيس حزب إسرائيل بيتنا وعضو الكنيست الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان (flash 90/ يوناتان سيندل)

camera iconرئيس حزب إسرائيل بيتنا وعضو الكنيست الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان (flash 90/ يوناتان سيندل)

tag icon ع ع ع

طالب رئيس حزب “إسرائيل بيتنا”، أفيغدور ليبرمان، بإرسال رسالة تهديد إلى النظام السوري في حال لم يوقف استخدام الأراضي السورية كقاعدة لوجستية خلفية لـ”أعداء إسرائيل”.

وقال السياسي وعضو الكنيست الإسرائيلي، الاثنين 7 من تشرين الأول، في المؤتمر الدولي لمعهد سياسة “مكافحة الإرهاب” في جامعة “رايخمان”، خلال الذكرى السنوية الأولى لـ”طوفان الأقصى”، إن الرسالة يجب أن يكون مفادها أنه “إذا استمر استخدام سوريا كقاعدة لوجستية لأعدائنا، سنستولي على الجزء السوري من جبل الشيخ بكل بساطة ولن نتخلى عنه حتى إشعار آخر”.

وطالب بالرد على “أعداء إسرائيل” بمبدأ “تحصيل الثمن”، وأي هجوم تتعرض له بلاده يجب الرد عليه بطريقة تكبّد الطرف المهاجم “ثمنًا باهظًا”، وفق ما نقلته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية.

واعتبر أن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، يجب أن يتلقى رسالة واضحة، سواء في وسائل الإعلام العامة أو في القنوات الاستخباراتية والدبلوماسية، بما في ذلك إجراء محادثة مباشرة معه.

وفي لبنان أيضًا، طالب باحتلال خط دفاعي يبدأ من نقطة على ساحل البحر اللبناني أمام النبطية، ويمر بمرج عيون وحاتسبي، ويستمر حتى الحدود السورية- اللبنانية.

وتتمتع إيران وميليشيات مدعومة من قبلها بنفوذ واسع في سوريا، وتستخدم الجغرافيا السورية لإمداد ميليشياتها والجماعات الموالية لها بالأسلحة والمعدات اللوجستية، وأبرز هذه الميليشيات هي “حزب الله” اللبناني، الذي يعاني من حربه مع إسرائيل اليوم، التي كبدته معظم قادته.

وتشكل سوريا طريقًا لإمداد “حزب الله” بالعتاد، إذ لطالما اعتمدت إيران توريد الأسلحة انطلاقًا من أراضيها نحو العراق، ومنها إلى سوريا ثم لبنان.

وعلى وقع الاستهدافات الإسرائيلية المتكررة لشحنات الأسلحة في سوريا، لجأت إيران لاستخدام منشآت عسكرية سورية لصنع صواريخ متطورة، وإرسالها إلى “حزب الله” لكن إسرائيل عملت على استهداف هذه المنشآت أيضًا.

اقرأ أيضًا: سيناريوهات حرب لبنان في سوريا

وعقب اشتداد الضربات الإسرائيلية في لبنان، قالت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية، إن “حزب الله” بنى منذ تدخله في سوريا عام 2012 قواعد وشبكة أنفاق معقدة على الحدود السورية- اللبنانية.

ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة على التحركات العسكرية قولها، إنه بعد اغتيال إسرائيل الأمين العام لـ”حزب الله”، حسن نصر الله، ستصبح كل من سوريا والعراق حليفين رئيسين في نقل الموارد إلى “حزب الله” في لبنان.

وقالت المصادر، إن إيران نقلت آلاف المقاتلين من العراق إلى سوريا خلال الشهرين الماضيين، كما ستحاول نقل آلاف آخرين إلى المناطق الحدودية بين لبنان وسوريا، لتعزيز قدرتها على الردع.

أيضًا في 10 من تشرين الأول 2023، حذرت الإمارات العربية المتحدة النظام من التدخل في الحرب بين “حماس” وإسرائيل أو السماح بشن هجمات من الأراضي السورية، بحسب ما نقله موقع “أكسيوس” الأمريكي حينها، عن مصدرين قال إنهما مطلعان على الجهود الدبلوماسية الإماراتية.

وأوضح التقرير، أن المسؤولين الإماراتيين وجهوا رسائل إلى مسؤولين سوريين رفيعي المستوى (دون ذكر أسمائهم)، وسط قلق دولي من “امتداد الحرب وتصاعدها إلى صراع إقليمي”، وأطلع الإماراتيون الإدارة الأمريكية على اتصالاتهم مع مسؤولي النظام، وفق المصدرين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة