منظمة حقوقية تحذر من قصف المعابر بين سوريا ولبنان

نازحون من لبنان يكملون طريقهم سيرًا على الأقدام بعد قصف إسرائيل معبر المصنع- 4 من تشرين الأول 2024 (AP)

camera iconنازحون من لبنان إلى سوريا يكملون طريقهم سيرًا على الأقدام بعد قصف إسرائيل معبر "المصنع"- 4 تشرين الأول 2024 (AP)

tag icon ع ع ع

أصدرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية بيانًا اليوم، الاثنين 7 من تشرين الأول، حذرت فيه من أن الضربات الجوية الإسرائيلية التي تستهدف المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان تفاقم أزمة النزوح.

وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا في “هيومن رايتس ووتش”، لما فقيه، إن الجيش الإسرائيلي يعرض المدنيين لأضرار جسيمة عبر استهداف معبر “المصنع”، في وقت يحاول مئات الآلاف من المدنيين الفرار من الحرب، فيما يحتاج العديد منهم إلى المساعدات.

وأشارت فقيه إلى أنه “حتى إذا تم استخدام المعبر لأغراض عسكرية، يتعين على إسرائيل مراعاة الأضرار المحتملة على المدنيين مقارنة بالمكاسب العسكرية التي تتوقع تحقيقها”.

المنظمة الحقوقية أشارت إلى أن “الهجمات التي تستهدف البنية التحتية المدنية، مثل الطرق والمعابر الحدودية، يجب أن تخضع لمبدأ التناسب حتى إذا تحولت لأهداف عسكرية”.

تتضمن الهجمات غير المتناسبة تلك التي يُتوقّع أن تُلحق أضرارًا مفرطة بالمدنيين والأعيان المدنية، مقارنة بالمكسب العسكري المباشر والملموس المتوقع منها.

كان الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة، في 4 من تشرين الأول الحالي، على منطقة “المصنع” شرقي لبنان، حيث يقع المعبر الحدودي مع سوريا، ما تسبب في قطع الطريق الدولي وتوقف العمل في المعبر.

حللت “هيومن رايتس ووتش” وحددت الموقع الجغرافي لفيديوهات وصور لقصف معبر “المصنع”، انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي، تظهر فيها ثلاث حفر تقطع المسارب الثلاثة على طريق بيروت- دمشق، على بعد 500 متر شرقي معبر “المصنع” داخل الأراضي اللبنانية، وعلى بعد خمسة كيلومترات من الحدود السورية.

عرقلت الغارة الإسرائيلية التي استهدفت معبر المصنع الحدودي حركة تدفق النازحين نحو سوريا، بينما اضطر النازحون قرب المعبر إلى العبور سيرًا على الأقدام من فوق الردم الذي خلّفته الغارة.

قبيل قصف معبر “المصنع”، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن “حزب الله” ينقل أسلحة إلى لبنان من سوريا عبر معبر “المصنع” الحدودي، مطالبًا الحكومة اللبنانية بتفتيش الشاحنات التي تدخل إلى لبنان، ومنع دخول تلك التي تحمل أسلحة.

في 26 من أيلول الماضي، ضرب الجيش الإسرائيلي جسرًا عند معبر مطربا الحدودي بين لبنان وسوريا، قائلًا إن “حزب الله” كان يستخدمه لنقل الأسلحة.

أقرأ المزيد: ما حالة معبر “المصنع” بين سوريا ولبنان

يرتبط لبنان مع سوريا بستة منافذ برية، وتعتبر الدولة الوحيدة التي لها حدود برية مع لبنان، عدا الحدود مع فلسطين المحتلة، المشتعلة بسبب التصعيد الإسرائيلي، ولا توجد فيها معابر لدخول وخروج المواطنين.

معبر “المصنع” هو أبرز المعابر الستة الشرعية التي تربط لبنان مع سوريا برّيًا، إذ يقع على طريق دمشق- بيروت.

مع تواصل الحرب الإسرائيلية على لبنان، تستمر موجات النزوح نحو سوريا، حيث دخل إلى الأراضي السورية الأحد 6 من تشرين الأول، 3651 لبنانيًا و5317 سوريًا.

ووفق أحدث إحصائية، بلغ عدد الوافدين اللبنانيين أكثر من 86 ألفًا، وأكثر من 233 ألف سوري، منذ بدء الحرب على لبنان في 23 من أيلول الماضي، بحسب ما ذكره مصدر في إدارة الهجرة والجوازات لصحيفة “الوطن” المحلية.

أقرأ المزيد: إسرائيل تواصل تصعيدها في لبنان




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة