تعرضت قرية عياش بريف دير الزور الغربي لقصف مجهول يرجح أنه غارة لطائرة دون طيار تابعة للتحالف الدولي، بحسب مراسل عنب بلدي في المنطقة.
وكالة “سبوتنيك” الروسية ذكرت أنه في ساعة مبكرة اليوم، الأحد 6 من تشرين الأول، سُمعت أصوات انفجارات ناجمة عن قصف نفذته طائرة مسيرة تابعة التحالف الدولي، وأن المعلومات الأولية تشير إلى استهداف مواقع في قرية عياش، دون وجود تفاصيل عن حجم الأضرار.
فيما ذكرت إذاعة “شام إف إم” المحلية أن أصوات الانفجارات التي سمعت من جهة ريف دير الزور الغربي يُرجح أنها ناتجة عن استهداف “قوات العشائر” لمواقع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على الضفة الثانية لنهر الفرات من جهة بلدة الجنينة.
وقالت شبكة “نهر ميديا” المحلية، إن قرية عياش شهدت مناوشات وإطلاق نار متبادل بين قوات النظام (الفرقة الرابعة) و”قسد”، بعد سقوط قذيفة هاون على أطراف القرية.
لكن “قوات العشائر” لم تعلن عن أي اشتباك بينها وبين “ٌقسد” في المنطقة، وكذلك “قسد”، حتى لحظة إعداد الخبر.
فيما تحدث “المرصد السوري لحقوق الإنسان” عن استهداف مسيرات مجهولة مستودعات الميليشيات الإيرانية في قرية عياش، تلاه إطلاق نار من رشاشات ثقيلة.
المنطقة تشهد انتشارًا ووجودًا واسعًا للميليشيات الإيرانية، ومع كل استهداف لمناطق دير الزور الخاضعة لسيطرة النظام والميليشيات الإيرانية توجه اتهامات للتحالف الدولي.
لكن التحالف الدولي نفى بشكل متكرر هذه الاتهامات، أحدثها نفي مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية لعنب بلدي استهداف مواقع لميليشيات تدعمها إيران بمحافظة دير الزور في 28 من أيلول الماضي.
النفي الأمريكي جاء بعد قصف واسع النطاق طال مناطق في محافظة دير الزور، منها مركز المدينة، إلى جانب مواقع بمحيط مدينة البوكمال على الحدود السورية- العراقية.
وتعتبر المنطقة إحدى أكثر المحافظات السورية التي تشهد انتشارًا وسيطرة للميليشيات الإيرانية، وتعد منفذًا رئيسًا لعبور الميليشيات القادمة من إيران والعراق إلى سوريا ومنها باتجاه لبنان، وبالعكس.
وتكررت الاستهدافات المشابهة شرقي محافظة دير الزور بالقرب من الحدود السورية- العراقية، إذ تعتبر المنطقة ممرًا إيرانيًا، ويشهد أحيانًا كثافة بعمليات تهريب ونقل الأسلحة، وتنخفض كثافتها في فترات أخرى.
وتنشط عبر الممر الإيراني عمليات تهريب الأسلحة إلى سوريا ولبنان، وتهريب البنية التحتية لإنتاج وتجميع أسلحة تقليدية متطورة على الأراضي السورية، بحسب تقرير تفصيلي أعده مركز “ألما” البحثي الإسرائيلي حول المعبر الحدودي مع العراق، معتبرًا أن “مشروع الصواريخ الدقيقة” الإيرانية هو خير مثال على هذه الآلية.