أثارت تصريحات سفير النظام في روسيا بشار الجعفري لغطًا حول تقديم النظام السوري طلبًا رسميًا مكتوبًا للانضمام إلى قمة “بريكس” الاقتصادية.
الجعفري نفى، السبت 5 من تشرين الأول، تقديم طلب مكتوب للانضمام إلى “بريكس”، وعزا ما نشر نقلًا عنه حول ذلك إلى خطأ في الترجمة.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية عن الجعفري، أن كلماته حول تقديم طلب الانضمام إلى “بريكس” تمت ترجمته بشكل خاطئ، مضيفًا أن “سوريا لا تزال تجري مفاوضات جادة بشأن الانضمام إلى بريكس”.
وكالة “تاس” هي من نشرت تصريح الجعفري على هامش “منتدى شمال القوقاز” حول الأمر، الذي جاء فيه، “نحن مهتمون للغاية بالانضمام إلى بريكس، لقد أرسلنا طلبات مكتوبة للانضمام إلى المنظمة”.
مجموعة “بريكس” تكتل يضم روسيا والصين والبرازيل وجنوب إفريقيا والهند، أُسست عام 2006، في قمة استضافتها مدينة يكاترينبورغ الروسية، وتحول اسمها من “بريك” حينها إلى “بريكس” في 2011، بعد انضمام جنوب إفريقيا إليها.
وتهدف المجموعة الدولية إلى زيادة العلاقات الاقتصادية بين الدول الأعضاء بالعملات المحلية.
وتجمع “بريكس” بين أكبر اقتصادات النمو في العالم، إذ تمثل الدول الأعضاء أكثر من 40% من سكان العالم، وحوالي ربع الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وتعتزم عدد من الدول الأخرى الانضمام إلى الكتلة الاقتصادية، بما في ذلك الأرجنتين وإيران وإندونيسيا وتركيا.
مطلع العام الحالي، حصلت مصر وإيران والإمارات والسعودية وإثيوبيا على العضوية في المجموعة.
روسيا ترأس المجموعة في العام الحالي، وستعقد في مدينة قازان (عاصمة جمهورية تتارستان الروسية غربي البلاد) بين 22 و24 من تشرين الأول الحالي.
وزير المالية في حكومة النظام، كنان ياغي، خلال مشاركته في منتدى “بطرسبورغ” الاقتصادي في روسيا العام الماضي، قال لوكالة “سبوتنيك” الروسية منتصف حزيران 2023، إن النظام ينوي التقدم بطلب الانضمام إلى مجموعة دول “بريكس”، ومنظمة “شنغهاي” للتعاون.
وتحاول حكومة النظام كسر العزلة المفروضة عليها، بسبب العقوبات الأمريكية والأوروبية، والبحث عن تحالفات ربما تؤمّن لها مكاسب اقتصادية بعدما تراجعت الموارد الأساسية، وخرجت حقول النفط عن سيطرتها.
وفي عام 2016، أبدت حكومة النظام رغبتها بالانضمام إلى منظمة “شنغهاي”، التي تضم دولًا تحتفظ بعلاقات قوية مع النظام وعلى رأسها روسيا والصين.
وقال الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون المنظمة حينها، باختيار حكيموف، إن “عدة دول بينها سوريا ومصر طلبت الانضمام لمجموعة التعاون”.