استبعد السفير السوري في روسيا، بشار الجعفري، اجتماعًا سوريًا- تركيًا قريبًا، مكررًا ما جاء على لسان بقية مسؤولي النظام السوري حول الموقف من عملية التقارب مع أنقرة.
وفيما يخص لقاء رئيس النظام السوري، بشار الأسد، مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على هامش قمة “بريكس”، قال الجعفري، السبت 5 من تشرين الأول، إنه لم يتم تأكيد المعلومات حول لقاء محتمل على هامش القمة في قازان نهاية الشهر الحالي.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية عن الجعفري، أنه لا اجتماع بين أردوغان والأسد حتى تلبية تركيا جميع طلبات النظام، بانسحابها من الأراضي السورية، ورسم خارطة طريق لذلك، ووقفها دعم المعارضة السورية.
وأضاف الجعفري الذي جاءت تصريحاته على هامش “منتدى شمال القوقاز”، أن الحوار مع تركيا “لا يمكن أن يكون من جانب واحد فقط، ويجب أن تكون النيات الحسنة من كلا الجانبين. لقد نجح الأمر حتى الآن ولا توجد نتيجة”.
وكانت المستشارة الإعلامية لرئيس النظام السوري، بثينة شعبان، قالت خلال إلقائها محاضرة بعُمان في 25 من أيلول الماضي، إن بشار الأسد لن يبدأ مسار التقارب مع تركيا قبل إقرار الأخيرة بنيتها الانسحاب من سوريا.
وأضافت، “لم نقل إن على الأتراك الانسحاب فورًا، لكن عليهم الإقرار بمبدأ الانسحاب، وعندما لا يريدون الإقرار بذلك فإننا لن نجلس على الطاولة معهم”.
وبحسب شعبان، فإن تركيا استخدمت مسألة التقارب مع سوريا إعلاميًا لمصلحتها، “لا يوجد أي شيء يريد الأتراك تقديمه، هم يريدون أن يحافظوا على ما يقومون به على الأرض وأن يحتلوا أرضنا ويعيثوا فيها فسادًا”.
وزير خارجية النظام السابق، فيصل المقداد (نائب رئيس النظام حاليًا)، بعد مشاركته في الاجتماع الوزاري للجامعة العربية الذي حضرته تركيا، قال، إنه إذا أرادت تركيا أن تكون هناك خطوات جديدة في التعاون السوري- التركي، وأن تعود العلاقات إلى طبيعتها، فعليها أن “تنسحب من الأراضي العربية التي احتلتها في شمالي سوريا وغربي العراق”.
وكان الرئيس التركي دعا النظام السوري، في 21 من أيلول، الماضي لتطبيع العلاقات، وأبدى استعداده لذلك، وقال، “باعتبارنا دولتين ذات سكان مسلمين، نريد أن نحقق هذه الوحدة والتضامن في أقرب وقت ممكن”.
وأوضح الرئيس التركي أن الاتصالات مع دمشق مستمرة منذ فترة، وخاصة في الوقت الذي تزايدت به التوترات في المنطقة، مشيرًا إلى أن الحوار مع الدول الأخرى أصبح أكثر أهمية.