لا أثر ولا نكهة للشياطين في البريميرليج

tag icon ع ع ع

عروة قنواتي

إلى متى يا عشاق المان يونايتد؟ إلى متى نصرخ وإياكم حول حال الفريق الأول منذ سنوات وحتى اليوم؟ كيف لمن يتابع مانشستر يونايتد أن يرضى بهزائم وتراجع الفريق منذ بداية الموسم القريبة. الموسم له ست جولات فقط وجولتان في الشامبيونزليج وجولة في رابطة المحترفين، أي أن مجموع ما خاضه الفريق حتى الآن من مباريات قوية أو طابقية عشر مباريات فقط، فما الذي يحصل في أروقة الفريق والنادي بشكل عام؟

السيد تين هاغ ما زال مديرًا فنيًا للفريق، بعد كل الأخبار التي جاءت مع نهاية الموسم الماضي بأن أيامه باتت “معدودة” حتى لو حقق يومها كأس الاتحاد الإنجليزي على حساب السيتي (وهو ما فعله عمومًا)، إلا أن هذه النتيجة لم تكن من المفترض أن تشفع له بالبقاء في قطار الفريق، لكن حظوظ الرجل الهولندي المتعثر كانت أكبر وأوفى من حظوظ النادي الذي لم يعرف الفوز في بطولة كبرى على مستوى الدوري منذ 12 موسمًا وتحديدًا في العام 2012، فيما لم يصعد إلى منصة تتويج أوروبية منذ ثماني سنوات ومن بوابة البطولة الثانية في القارة العجوز (كأس الاتحاد الأوروبي)، فكيف سارت أحوال الفريق مع بداية الموسم الجديد؟

مان يونايتد يقبع حاليًا في المرتبة الـ12 على سلم الترتيب في البريميرليج، وينتظر مباراته السابعة مساء اليوم أمام أستون فيلا المنتشي بفوزه الأوروبي على حساب بايرن ميونيخ قبل أيام والذي يحتل المركز الخامس في الدوري برصيد 13 نقطة، فيما رصيد مانشستر يونايتد سبع نقاط من ست جولات بانتصارين وتعادل وثلاث هزائم وبخمسة أهداف سجلها الفريق مقابل ثمانية في الشباك، مع تعادلين في دوري الأبطال أمام أنشخيده الهولندي وبورتو البرتغالي، وفوز في الدور التمهيدي من رابطة المحترفين الإنجليزي على بارنسلي بسباعية نظيفة.

حال مان يونايتد مع وجود برونو فيرنانديز وغارناتشو وراشفورد وإيريكسون ومزراوي ودي ليخت والكثير من اللاعبين الموهوبين لا يبشر بالخير هذا الموسم، ومع الابتعاد المخيف عن صدارة الترتيب وعن المنافسة التي يبدو بأن مدرب الفريق قد رمى فيها المنشفة مبكرًا جدًا، لا يمكن لجماهير وعشاق الفريق الإنجليزي العريق أن تمني النفس بأي بطولة أو مسابقة هذا الموسم إلا اللهم في كأس الاتحاد مرة جديدة أو في رابطة المحترفين، بطولات ثانوية وهامشية بالنسبة لطموحات المتابعين وتاريخ الفريق الذي اعتاد المنافسة في دوري الأبطال والدوري المحلي أو على الأقل بين الأربعة الكبار في البطولتين.

لا يبدو بأن السيد تين هاغ يملك أوراقًا جديدة يخدم بها الفريق الأول، ولا يبدو أيضًا أن مستوى الفريق سيتحسن في الفترة المقبلة حتى لو سجل أربعة انتصارات متتالية يرفع بها معنويات الجماهير ويعود للمنافسة على كراسي البطولات الأوروبية للموسم المقبل.

مان يونايتد في خطر، ومنذ أن رحل السيد فيرغسون عن الفريق قبل 12 عامًا لم يفلح أي مدرب في صياغة الاستقرار ضمن المنافسات والمسابقات التي يلعب من خلالها مانشستر يونايتد، حتى تجرأت كل الفرق الأوروبية والمحلية على الشياطين في المواسم الماضية.

يجب أن يرحل السيد تين هاغ عن الفريق، وأن تتم هيكلة التشكيلة الرسمية للاعبين مع الصفقات بشكل أفضل من التي نراها حاليًا، وإلا فإننا في الموسم المقبل قد نعتاد صورة اليونايتد ينازع ويصارع كي لا يكون بين الفرق المهددة بالهبوط إلى بطولة الشامبيونشيب.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة