“حياتي ثلاثية الأبعاد”.. سيرة حياة نادر الأتاسي

"حياتي ثلاثية الأبعاد".. سيرة حياة نادر الأتاسي
tag icon ع ع ع

عام 2012، صدرت مذكرات رجل الأعمال السوري نادر الأتاسي، الذي روى من خلالها مراحل من حياته ضمن ثلاثة مجالات محددة، ترتبط بدورها بعنوان الكتاب “حياتي ثلاثية الأبعاد”.

الأتاسي الذي ينحدر من عائلة كان لها وجودها السياسي في سوريا لسنوات قبل وصول حزب “البعث” إلى حكم البلاد في انقلاب 1963، عمل في قطاعات الهندسة والمقاولات والسينما والاقتصاد، وهي التي تحدث عنها ضمن فصول كتابه المصنف ضمن كتب السيرة الذاتية.

وإلى جانب عمله في سوريا، كانت لديه شركات في العراق وبيروت التي عاش فيها زمنًا طويلًا، وفيها أنتج ثلاثة أفلام لفيروز، هي “بنت الحارس” و”بياع الخواتم” و”سفربرلك”.

يظهر الكتاب الأتاسي كرجل أعمال عصامي، بدأ حياته العملية بسهولة، وفق ما يظهره الكتاب، وهكذا هي حياته، لا مصاعب ولا مشكلات ولا تحديات، باستثناء عمليات التأميم التي قام بها الرئيس المصري الأسبق، جمال عبد الناصر، لدى حكمه سوريا خلال الوحدة مع مصر (1958-1961)، وكذلك قضية بنك “إنترا” في لبنان.

من الطبيعي ألا تكون حياة الأتاسي سهلة، وسط تعقيدات السياسة والمصالح الشخصية والاضطرابات السياسية، لكن ذلك لم يكن واضحًا، وحتى النصف الأول من الكتاب تقريبًا، لا حديث سوى عن إنشاء شركات ونجاحها أو إغلاقها، دون أي أحداث تُذكر اقتصاديًا أو اجتماعيًا لرجل من المفترض أنه يعرف الكثير بحكم عمله وعلاقاته، إلا ما ندر وضمن معلومات عامة ومعروفة.

ولعل الأجزاء الأكثر متعة في الكتاب، هي تلك المتعلقة بالسينما ودخوله في حقل إنتاج أفلامها، ليصبح أحد أبرز المنتجين السوريين على الإطلاق، إلى جانب امتلاكه عشرات دور عرض الأفلام في البلاد، منها سينما “دمشق”، التي أعاد إحياءها في 2009 تحت اسم “سينما سيتي”، وعرض فيها فيلم “سيلينا” المقتبس من مسرحية “هالة والملك” لفيروز، وأخرج الفيلم حينها الراحل حاتم علي.

الأتاسي الذي ولد في مدينة حمص وسط سوريا عام 1921، وتحديدًا في حي باب هود، تخرج في المعهد الهندسي ببيروت عام 1943، وفق ما ذكره في كتابه، وبدأ عمله الخاص عبر إنشاء شركة هندسية تولت مشاريع حكومية، قبل أن يتوسع ويصبح من أبرز رجال الأعمال السوريين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة