وصل وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إلى العاصمة اللبنانية بيروت، تزامنًا مع التطورات التي تشهدها المنطقة نتيجة التصعيد الإسرائيلي في لبنان، وضربات إسرائيل المتتالية ضد “حزب الله” اللبناني.
طائرة عراقجي هبطت اليوم، الجمعة 4 من تشرين الأول، في مطار “رفيق الحريري”، واستقبله مدير المراسم في وزارة الخارجية اللبنانية، أسامة خشاب.
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قال، إن الوفد يضم اثنين من نواب البرلمان ورئيس جمعية “الهلال الأحمر” الإيراني برئاسة عراقجي، وسيلتقي بمسؤولين لبنانيين رفيعي المستوى.
وستقدم إيران عشرة أطنان من المواد الغذائية والأدوية إلى لبنان، كجزء من المساعدات الإنسانية الإيرانية.
وذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” أن رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، استقبل عراقجي والوفد المرافق بحضور الوزير السابق نقولا نحاس.
تقارب مع الجوار
سبقت زيارة عراقجي إلى لبنان زيارات إيرانية إلى دول الخليج العربي، ركز فيها قادة إيران على “التقارب” مع دول الجوار.
شارك عراقجي باجتماع وزراء مجلس التعاون الخليجي في قطر، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية “ارنا“، الخميس 3 من تشرين الأول.
وذكرت الوكالة أن وزير خارجية إيران ونظراءه بدول مجلس التعاون الخليجي ناقشوا آخر المستجدات الإقليمية والدولية، وأكدوا على ضرورة التقارب والتعاون بين بلدان المنطقة في مختلف المجالات.
عراقجي أكد في الاجتماع “اهتمام إيران الدائم بالجيران وتوسيع التعاون الإقليمي والتحرك باتجاه ايجاد منطقة قوية بمشاركة جميع بلدانها”.
وتزامن اجتماع عراقجي لقاء الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، خلال زيارته لقطر، مع أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، ووزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان.
تصريحات بزشكيان بعد عودته من قطر تضمنت الحديث عن عقد اجتماعات مع دول الخليج حول غزة ولبنان، والوصول إلى تفاهم جيد مع وزراء خارجية عرب حول حل المشكلات “التي كانت بيننا أو العتابات التي كانت موجودة، وهذه العملية يمكن أن تستمر”.
وتحدث بزشكيان عن عقد اتفاقيات مع قطر والوصول إلى تفاهمات بشأن الأصول الإيرانية في الدوحة والتي تبلغ ستة مليارات دولار.
القصف الإسرائيلي مستمر
تستمر إسرائيل بتوجيه ضرباتها على لبنان، خاصة بعد موجة التصعيد التي بدأت منذ 21 من أيلول الماضي، وأدت إلى مقتل زعيم “حزب الله”، حسن نصر الله، إلى جانب قادة آخرين.
الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية فجر اليوم، الجمعة، استخدم فيها عددًا كبيرًا من القنابل الفراغية والارتجاجية الخارقة للتحصينات.
وبحسب “الوكالة الوطنية” اللبنانية، استهدفت الغارات أيضًا محيط أحياء المريجة والحدث وأوتوستراد هادي نصر الله، وأسفرت عن انهيار عدد من المباني والمنشآت.
“القناة 12” الإسرائيلية ذكرت أن الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية استهدفت مباني عدة دُمرت بالكامل، مشيرة إلى أن الغارات طالت اجتماعًا لكبار قادة “حزب الله”، بينهم هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي لـ”حزب الله”، والخليفة المحتمل لنصر الله في قيادة الحزب.
وأغارت طائرات حربية إسرائيلية على معبر “المصنع” الحدودي بين سوريا ولبنان، ما أسفر عن قطع الطريق بين البلدين، الذي يستخدمه مئات الآلاف من الأشخاص للفرار من القصف الإسرائيلي باتجاه سوريا.