منطقة المزة.. هدف مكرر لإسرائيل ومفضل لإيران
صارت منطقة المزة في دمشق في قلب الأحداث خلال الأشهر الماضية، بعدما شنت إسرائيل عدة ضربات فيها أسفرت عن مقتل مدنيين وقادة إيرانيين وتابعين لـ”حزب الله” اللبناني.
وكانت آخر الضربات، أمس الأربعاء 2 من تشرين الأول، وأسفرت عن مقتل ثلاثة مدنيين في حي المزة فيلات غربية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
وذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” ومصدر أمني لوكالة “فرانس برس” أن صهر زعيم “حزب الله”، حسن نصر الله، قتل فيها.
صهر نصر الله هو حسن جعفر قصير، شقيق محمد جعفر قصير، قائد “وحدة 4400” في “حزب الله”، الذي قتل قبل يومين أيضًا بقصف في الضاحية الجنوبية بلبنان.
وسبق ضربة قصير أخرى استهدفت ذات الحي، أسفرت عن مقتل ثلاثة مدنيين بينهم مذيعة في التلفزيون السوري.
وتستعرض عنب بلدي في الآتي أبرز التفاصيل المتعلقة بمنطقة المزة بدمشق.
أين تقع منطقة المزة؟
هي أحد مناطق العاصمة السورية دمشق، وتقع في الجهة الغربية الجنوبية للمدينة، وكانت سابقًا تتبع إلى الغوطة الغربية.
وتبدأ حدودها من ساحة الأمويين شرقًا حتى منطقة السومرية غربًا ومن جبل المِزة شمالًا إلى منطقة كفرسوسة جنوبًا.
وتقسم ما بين مطار المزة العسكري في الجنوب الغربي، وبساتين الرازي في الجنوب بالقرب من منطقة كفر سوسة.
وتقسم المنطقة إلى عدة أحياء، فالمزة القديمة تعرف محليًا بـ”الشيخ سعد”، و”مزة جبل” و”الجلاء” و”مزة فيلات غربية” و”مزة فيلات شرقية” و”مزة 86″ (سميت بـ86 كناية على اسم كتيبة رقم 86 اتخذت الحي مقرًا لها).
مزة “فيلات غربية”
وكانت الاستهدافات الإسرائيلية قد تركزت خلال الأشهر الماضية في حي “مزة فيلات غربية”.
ويضم هذا الحي العديد من مقرات البعثات الدبلوماسية المعتمدة ومن بينها اللبنانية والكويتية وجنوب أفريقيا.
وقبل الضربتين اللتين حصلتا منذ بداية الأسبوع الحالي، كانت مزة فيلات غربية شهدت قصفًا إسرائيليًا أسفر عن مقتل قادة من “الحرس الثوري” الإيراني، أبرزهم صادق أميد زاده، في كانون الثاني الماضي.
وفي أعقاب الضربة، قصفت إسرائيل القنصلية الإيرانية الواقعة على أوتوستراد المزة، مطلع نيسان الماضي، ما أدى إلى مقتل قادة إيرانيين، بينهم محمد رضا زاهدي.
مطار لا يبعد كثيرًا
واللافت أن حي مزة فيلات غربية لا يبعد كثيرًا عن مطار المزة العسكري وفرع التحقيق الذي يقع داخله التابع لـ”المخابرات الجوية”.
واستخدم مطار المزة خلال السنوات الماضية كمعتقل ومكان للتحقيق والتعذيب، ويعتبر من أبرز المعاقل لدى النظام السوري بعد سجني تدمر وصيدنايا.
وكان قد تعرض لضربات إسرائيلية متفرقة، بعد عام 2016، وحاولت فصائل المعارضة التقدم نحوه في إحدى محطات النشاط المسلح بعد 2011 لكنها لم تتمكن من دخوله.
وفي تقرير لوكالة “رويترز” عام 2013 قالت إنه يستخدم من قبل “الحرس الجمهوري”، “القوات الخاصة”، و”المخابرات الجوية”، ويخدم أيضًا كمطار خاص لعائلة الأسد.
اقرأ أيضًا: “ماذا تعرف عن مطار المزة العسكري؟“
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :