حلب.. القبض على مشتبه به بقتل لاعب سلة وعائلته
ألقى فرع الأمن الجنائي بحلب القبض على مشتبه به بتنفيذ جريمة القتل بحق لاعب كرة السلة، غيث الشامي، وعائلته، بعد مضي حوالي أسبوعين على مقتلهم في حي الأشرفية بحلب.
من المشتبه به؟
وذكرت وزارة “الداخلية السورية”، ملابسات الجريمة عبر تسجيل مصور في “فيس بوك”، قال فيه قائد شرطة محافظة حلب، ديب مرعي ديب، إن الفاعل ترك بصمات واضحة له في منزل المغدورين واستطاعت الداخلية من خلالها التوصل له.
وأضاف ديب أنه من خلال جمع الأدلة وتقصي المعلومات، اشتبهت أجهزة الوزارة بالفاعل الذي ألقي القبض عليه بمحلة الأشرفية، وكان بـ”حوزته كرت ذاكرة عائد لهاتف محمول خاص بالمغدورة غزل” (شقيقة اللاعب غيث الشامي).
وبالتحقيق مع المشتبه به، اعترف بأنه ذهب إلى منزل عائلة الشامي في وقت متأخر من الليل للقاء غزل (في إشارة لوجود علاقة بينهما)، حيث غافلها مستغلًا نوم والدتها وشقيقها وأقدم على طعنها عدة طعنات حتى فارقت الحياة، وفق الداخلية.
وأضاف قائد الشرطة أنه “بعد قتل غزل، انتقل القاتل إلى غرفة نوم والدتها وشقيقها وقتلهما في أثناء نومهما بأداة حادة (سكين)، وذلك بسبب وجود خلاف شخصي ومادي بينهم، ثم سرق المصاغ الذهبي والأجهزة الخليوية وجهاز راوتر وغادر المنزل، ورمى أداة الجريمة في حاوية قمامة بعيدًا عن مكان الحادثة.
اقرأ المزيد: جرائم السرقة في حلب تزداد ولا حلول حكومية لإيقافها
ما القضية؟
كان غيث الشامي لاعب نادي الحرية و”منتخب سوريا” لكرة السلة، قتل إلى جانب والدته وشقيقته، في جريمة وقعت بحي الأشرفية في مدينة حلب في 20 من أيلول الماضي.
وقالت وزارة الداخلية السورية حينها، إن دورياتها عثرت على عائلة مؤلفة من ثلاثة أشخاص مقتولين ضمن منزلهم في حي الأشرفية.
من جهته قال موقع “صاحبة الجلالة” المحلي، إن “الأفراد الثلاثة وُجدوا مذبوحين داخل منزلهم”، مرجحًا أن يكون سبب الجريمة ثأرًا قديمًا.
رئيس الطب الشرعي في حلب، عبد الرحمن شحادة، كشف لـ”صاحبة الجلالة”، أن سبب الوفاة هو نزف دموي ناتج عن عدة طعنات بأداة حادة، مضيفًا أن “كل جثة متعرضة لأكثر من أربع طعنات”.
ونعى “الاتحاد السوري لكرة السلة”، غيث الشامي من دون تقديم أي تفاصيل إضافية حول ملابسات الحادثة، ما زاد من الغموض حول الجريمة ودوافعها.
وتشهد سوريا تصاعدًا ملحوظًا في معدلات جرائم القتل خلال السنوات الأخيرة، إذ صارت الجرائم تتكرر بشكل شبه يومي.
في المقابل، يظهر الضعف في قدرة الجهات الأمنية على احتواء هذه الجرائم أو منعها، إذ يتهم العديد من المواطنين النظام السوري، بالتراخي وعدم الجدية في متابعة القضايا الجنائية، ما يتيح للقتلة الإفلات من العقاب.
موقع “هاشتاغ” المحلي حصر عدد جرائم القتل التي وثقتها وزارة الداخلية على قناتها عبر “تلغرام”، والتي بلغت 68 جريمة قتل منذ مطلع عام 2024 حتى منتصف أيلول الماضي.
تتصدر محافظة ريف دمشق المحافظات السورية في عدد جرائم القتل بحسب إحصائيات وزارة الداخلية بـ 26 جريمة، وتأتي بعدها حماة بـ10 جرائم ثم حمص بـ7 جرائم، وفي حلب 5، طرطوس 5، دمشق 4، اللاذقية 4 دير الزور 4، ودرعا جريمتان، والسويداء واحدة.
اقرأ المزيد: حلب.. “الأمن العسكري” يتولى مهمة “احتواء الفلتان”
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :