أين يقف العرب من تصعيد إسرائيل في الشرق الأوسط

  • 2024/10/03
  • 4:24 م
آثار الدمار بعد غارة جوية إسرائيلية على قرية في جنوب لبنان- 3 من تشرين الأول 2024

آثار الدمار بعد غارة جوية إسرائيلية على قرية في جنوب لبنان- 3 من تشرين الأول 2024

توالت ردود الفعل العربية، عقب إعلان الجيش الإسرائيلي بدء تنفيذ عملية برية في جنوبي لبنان، في إطار حربه ضد “حزب الله” اللبناني.

وتواصل إسرائيل عملياتها على الأرض في قطاع غزة الفلسطيني، والقصف الجوي في لبنان بشكل أساسي، وسوريا بوتيرة أقل.

في المقابل، ردت طهران بحملة قصف بصواريخ باليستية تقدر بـ 300 صاروخًا، أصابت الداخل الإسرائيلي.

وإلى الآن تكتفي الدول العربية بتصريحات وبيانات، تكرر فيها مواقفها المعلنة تجاه الصراع العربي الإسرائيلي، أو تندد بتزايد التصعيد في المنطقة.

إقامة دولة فلسطين

وقال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أكد أن قيام دولة فلسطين أولوية للمملكة، مشددًا على أن دائرة العنف في المنطقة يجب أن تتوقف.

ولفت بن فرحان إلى أن التصعيد الخارج عن السيطرة يعد منطلقًا لحرب أوسع نطاقًا، بحسب مقالة كتبها وزير الخارجية السعودي، في صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية.

وشدد الوزير على أن بلاده لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل قبل قيام دولة فلسطين، موضحًا أن المملكة أدانت مرارًا جرائم إسرائيل وانتهاكها القانون الدولي، إذ تتمتع السعودية بالتزام طويل من أجل التوصل إلى حل للنزاع.

وفي بيان للخارجية السعودية، أكدت أنها تتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث الجارية في لبنان، مشددة على ضرورة المحافظة على سيادة لبنان وسلامته الإقليمية.

بدوره أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن بلاده ستتصدى بكل إمكاناتها لأي تهديد لأمنها واستقرارها، وقد أبلغت إيران وإسرائيل بذلك بعد عبور كثير من الصواريخ الإيرانية المجال الجوي للأردن.

وقال الصفدي، في اتصال هاتفي مع نظيره البريطاني ديفيد لامي، إن الأردن لن يكون ساحة حرب لأحد، وسيتصدى بكل إمكاناته لأي تهديد لأمنه واستقراره وسلامة مواطنيه.

ودعا الصفدي إلى ضرورة وجود تحرك دولي “فوري وفاعل”، لوقف التصعيد بالمنطقة، مشددًا على أنه لا مصلحة لأحد في دفعها نحو “حرب شاملة”.

بيانات

بدوره، أكد مندوب العراق الدائم لدى جامعة الدول العربية، قحطان الجنابي، التزام العراق الكامل بدعم الشعب اللبناني في هذه الظروف الصعبة”، مشددًا على ضرورة التضامن العربي لمواجهة التحديات الإنسانية التي يواجهها لبنان”.

كلام الجنابي جاء خلال جلسة طارئة اليوم لجامعة الدول العربية، والتي عُقدت بناء على طلب العراق.

كما أدان وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، التصعيد الإسرائيلي الخطير جنوبي لبنان، وأكد رفض مصر لأي محاولات لتكريس وضع جديد على الأرض يمس سيادة لبنان على أراضيه.

وأعرب مجلس الوزراء المصري، عن قلقه البالغ إزاء التطورات الجارية في لبنان، مشيرًا إلى الخطورة الكاملة لأن تؤدي الخطوات الأحادية التصعيدية من جانب إسرائيل إلى انزلاق المنطقة لتطورات أكثر خطورة، قد تؤدي إلى الدخول في حرب إقليمية شاملة ستعصف باستقرار المنطقة بأسرها، وتلقي بظلالها السلبية على أمن الإقليم كله.

وطالبت الحكومة المصرية بحتمية الوقف الفوري لإطلاق النار في لبنان وقطاع غزة، باعتبار أن ذلك هو العامل الأساسي الذي سيؤدي إلى خفض التصعيد وإقرار التهدئة.

حياد خليجي؟

ونقلت وكالة “رويترز”، عن ثلاثة مصادر، أنّ “وزراء من دول الخليج وإيران ناقشوا في الدوحة خفض التصعيد في الصراع بين إسرائيل وإيران”.

ولفتت إلى أنّ “دول الخليج سعت لطمأنة إيران بشأن حيادها، وسط مخاوف من أن يؤدي التصعيد لتهديد منشآت نفط بالخليج”.

من جهتها عبّرت الإمارات عن “قلقها البالغ” من التطورات التي يشهدها لبنان ومن تداعياتها، مشددة على “موقفها الثابت تجاه وحدة لبنان وسيادته الوطنية”.

ودعا بيان صادر عن الخارجية الإماراتية إلى “ضرورة تضافر الجهود الدولية لوقف تصاعد القتال لمنع سفك الدماء، وأن ينعم المدنيون بالحماية الكاملة بموجب القانون الدولي والمعاهدات الدولية”.

وعقب الرد الإيراني على إسرائيل، ناقش اجتماع طارئ عقده وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بالدوحة التطورات المتسارعة في المنطقة وسبل خفض التصعيد.

وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، أن دول مجلس التعاون تتابع عن كثب التطورات الخطيرة في المنطقة، وتسعى دائمًا إلى بذل الجهود لخفض التصعيد، بما يحقق ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.

اقرأ المزيد: ردود فعل دولية على الهجوم الإيراني ضد إسرائيل

كان الجيش الإسرائيلي بدأ عملية برية فجر الثلاثاء 1 من تشرين الأول، قال إنها “محدودة ودقيقة” ضد “حزب الله” جنوبي لبنان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي أن العملية البرية تستهدف مواقع وبنى تحتية لـ”حزب الله” على القرى القريبة من الحدود مع لبنان، و”إعادة سكان الشمال الإسرائيلي إلى بيوتهم”

وبعد ساعات من العملية البرية الإسرائيلية جنوب لبنان، أطلقت إيران دفعة صواريخ باليستية باتجاه إسرائيل، بعد أشهر من التوتر المتصاعد.

وقال “الحرس الثوري الإيراني” إنه استهدف إسرائيل بعشرات الصواريخ، ردًا على مقتل رئيس المكتب السياسي لـ”حركة المقاومة الإسلامية”، إسماعيل هنية، في طهران، وزعيم “حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، والقيادي في “الحرس الثوري” عباس نيلفروشان، في بيروت.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن إيران ارتكبت “خطأ كبيرًا وستدفع ثمنه”، معتبرًا  أن الهجوم “فاشل”، بحسب صحيفة “ynet” الإسرائيلية.

من جانبها، توعدت إيران بعد انتهاء الهجوم برد “أقوى وأشد تدميرًا” إن قامت إسرائيل بالرد.

ويعد الهجوم الإيراني المباشر على إسرائيل الثاني من نوعه في العام الحالي، إذ سبق أن وجهت إيران هجومًا بطائرات مسيّرة ضد إسرائيل على خلفية استهداف القنصلية الإيرانية في سوريا، في نيسان 2024.

اقرأ المزيد: “رويترز”: خامنئي حذّر نصر الله مرتين قبل اغتياله

مقالات متعلقة

  1. لبنان يشكو إسرائيل إلى مجلس الأمن بعد تصعيد أمس
  2. وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد بمحاسبة الدولة اللبنانية و"حزب الله"
  3. عمرو موسى: هكذا سكب وزيرا خارجية عربيان "الماء البارد" على وليد المعلم
  4. تحركات سياسية لاحتواء التصعيد جنوبي لبنان

دولي

المزيد من دولي